من ضمن الستة الأيام يتكلم اليوم الثالث للقلب المسيحي عن القيامة. ففي اليوم الأول لتجديد الأرض الأصلية، انفجر النور فبدد الظلمة المخيّمة حينذاك. وفي اليوم الثاني أمر الله بوجود الجَلَدْ الفاصل بين مياهٍ ومياهٍ. ولكن في اليوم الثالث حدث شيء مقرَّر محدَّد، فالأرض التي كانت مغمورة بمياه طامية ـ رمز الموت ـ ظهرت وخرجت من المياه المُظلمة. وبعد هذا الظهور أو الخروج دبّت الحياة، وبدأ ظهور الثمار التي من نفس نوع البذار "فأخرجت الأرض عُشباً وبَقلاً يبزر بزراً كجنسه، وشجراً يعمل (يُثمر) ثمراً بزره فيه كجنسه" ( تك 1: 9 -13). وهنا نجد دروساً روحية وحقائق نبوية يمكن اقتفاء أثرها.