رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يداه الثابتتان فكانت يداه ثابتتان إلى غروب الشمس ( خر 17: 12 ) عماليق رمز الجسد الذي يشتهي ضد الروح، ويحاول أن يحرم المؤمن من كل خير روحي. وفي الحرب مع عماليق انعقد النصر لإسرائيل على يد شخصين عظيمين هما موسى ويشوع. كان يشوع يقود رجال الحرب ضد العدو، وموسى كان على رأس التلة وإلى جانبه هارون وحور. وكان إذا رفع موسى يده أن إسرائيل يغلب، وإذا خفض يده أن عماليق يغلب. أخيرًا لما صارت يدا موسى ثقيلتين، دعم هارون وحور يدي موسى فلم يخفضهما، وكسب إسرائيل المعركة لأن يدي موسى كانتا ثابتتين إلى غروب الشمس ( خر 17: 8 - 13). إن يشوع وموسى رمزان لربنا يسوع المسيح. فيشوع يرمز إليه كالمُقام من بين الأموات رئيس خلاصنا، وموسى يرمز إليه كالمُرفّع عن يمين الله ظاهرًا أمام وجه الله لأجلنا وشفيعًا لنا عنده. أما هارون وحور فهما يمثلان رأفة الرب يسوع وبره. والانتصار على عماليق إنما هو بربنا يسوع المسيح الذي مات لأجل خطايانا والذي قام، والآن حي عن يمين الله كالشفيع.، ومطلوب منا أن نحسب أنفسنا أمواتًا للخطية ( رو 6: 11 ) وأن نُميت (أي أن نضع في مركز الموت) أعضاءنا التي على الأرض ( كو 3: 5 ) وأن نهرب من الشهوات الشبابية، وكغرباء ونُزلاء نمتنع عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس ( 1بط 2: 11 ). وقاعدة التعامل مع الجسد هي «اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد» ( غل 5: 16 ). والنتيجة المباركة مضمونة «فإن الخطية لن تسودكم، لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة» ( رو 6: 14 ). هذه هي ضمانات النُصرة: موت المسيح، وقيامته، وسُكنى الروح القدس. وفي تأملنا في حرب إسرائيل مع عماليق، تسترعي انتباهنا هذه العبارة «فكانت يداه ثابتتين إلى غروب الشمس» إلى أن أُحرزت النُصرة الكاملة. إن شمس هذا الدهر الذي نعيش فيه تميل إلى الغروب، والحرب دائرة على أشدها مع شعب الرب، ولكن الذي يعزينا هو أن نعلم أن «يديه ثابتتين إلى غروب الشمس». إنه بكل تأكيد سيحفظ أرجل أتقيائه إلى أن يسحق الشيطان تحت أرجلهم سريعًا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إعطني عينيك الثابتتان نحو السمائيات والأبدية |
فيض حياه |
حياه بــــدل حياه |
حياه يقودها عقلك .. افضل بكثير من حياه يقودها كلام الناس |
نصف حياه |