يوسف دايمًا عارف القصة من أولها لآخرها! وأقول بكل ثقة كام مرة رحنا للرب في حالات شبيهة بحالة يهوذا ونترمي عالأرض قدامه ونبتدي نتكلم وكأننا هنحكي له حكاية هو مش عارفها، ونقوله: «اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي» وهو العليم الخبير! ولكن يوسف برضة عايز يسمع القصة من وجهة نظرهم. ويحكي يهوذا ”أبونا قال: مراتي ولدت لي اثنين، فخرج الواحد من عندي وقلت انما هو قد اُفتُرس افتراسًا.. وابونا نفسه مرتبطة بنفس الولد ده من بعد غيبة أمه وأخوه، فلو حصلتله حاجة، هننزل بشيبة أبينا بحزن إلى الهاوية. خلاص، أقولك، خدني أنا بداله“. ومع كل عبارة يقولها يهوذا بصوت مخنوق وبكل ترجي واستعطاف، قلب يوسف خلاص مش قادر يستحمل وهو شايف يهوذا ده اللي شار على إخواته ببيعه يوسف، وقلبه بيتحول لكتلة من المحبة والشفقة على الأب الشيخ والأخ الصغير للدرجة اللي فيها مستعد يضحي بنفسه عشانه. وعندها لم يستطع يوسف أن يضبط نفسه!