رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ان إرادتنا الحرة هي الشيئ الوحيد الذي نمتلكه فصحتنا وغِنانا وقوتنا كلها يمكن لله ان يأخذها مرة أخرى منا ولكن حريتنا قد تركها لنا. وبما ان حريتنا هي ملك لنا فهي العطية الوحيدة الكاملة والتي يمكننا ان نقدمها الي الله. وعندما نقدم حريتنا الي الله كهدية – عندما نحيا كخدام للرب مثل ما فعلت مريم- فحياتنا لن تكون محرومة بل ستصبح اكثر ثراء. اذا ما ترك لنا حرية إدارة حياتنا فسنميل ان نتخذ قرارات مبنية على رؤية محدودة للحياة سنتبع طبيعتنا الساقطة ورغباتنا المضطربة فنحن عبيد لمئات المخاوف وعدم الآمان والضعفات ونعتقد اننا بعد احرار ونتحكم في حياتنا. انه فقط بالتعلم ان نتخلى عن حريتنا لنفعل ما عليه نحن في بشريتنا الساقطة فنريد ونرغب أولا ان نضع ثقتنا الكاملة في يد الله الذي يدبر حياتنا حسب مشيئته فهو وحده الذي يعرف في الحقيقة الشيئ الحسن والصالح لنا ويرغب في سعادتنا الي المنتهى صلاة: يا قديسة مريم ساعدني وحامي عني كإبنا لك حتى أفوز بالسماء. آمين. اكرام: ان هناك الكثيرين منا من يريدون ان يخدموا الله في حياتهم، ولكن فقط بطريقتنا نحن وبشروطنا نحن ونبني كل أنواع الحدود والقياسات والإشتراطات التي يمكن ان نسمح لله ان يقودنا. نحن نقول اننا نرغب ان نفعل مشيئة الله ولكن في الحقيقة جزء كبير منا يريد ان يتأكد اننا مازلنا يمكننا ان نبتغي بعض الأحلام والأشواق بينما نبتعد عن كل ما هو مخيف او مفروض علينا. نحن نريد ان نبقى في حالة تحكم ولو بشيئ ما في حياتنا ورغباتنا. اليوم حاول ان تقوم بخدمة لشخص ما بدون اي جدال ومقدما هذا العمل اكراما لمريم العذراء. فكر ملياً في ضميرك عند قيامك بأي عمل: هل ترضى به أمنا العذراء ؟ نافذة: يا آمة الرب صلي من أجلنا. يتلى سر من اسرار المجد -طلبة العذراء المجيدة. |
|