عندما يخلو الوفاض بعد امتلاء، وتضيق الحياة بعد سِعَة، وينقلب الضحك بكاء، وتنحط الآمال العريضة من عليائها فإذ بها هشيم تبعثره الريح، عند ذلك، حتى أولاد الله قد يركبون رؤوسهم ضد الإرادة الإلهية.
إن قديسين عظامًا جرفهم ضغط الألم واكتسحهم تيار القنوط، فتذمَّروا على الله بكلمات لا يَسوغ أن نذكرها.
لكن عندما أسوَّدَت تمامًا صفحة الآمال أمام ربنا يسوع المسيح، وعندما أحاط به أعداؤه مسعورين، وأحدَق به الحاقدون عليه، كان لم يَزَل يقول: «يا أبتاه».
هذا هو مثال الإيمان الكامل. وكانت المكافأة مجيدة جدًا.