بلا شك فقد سمع تلميذا عمواس كل هذا - وأكثر منه كثيرًا - من هذا الغريب، وهو يمشي معهما، لأنه «ابْتدَأ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ» ( لو 24: 27 ). ويا له من درس من فم الرب نفسه! مَن منا لا يشتهي أن يحظى بفرصة كهذه ليشعر كما قالوا: «أَ لَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الْكُتُبَ؟» ( لو 24: 32 ).