أنت أبرع جمالاً من بني البشر. انسكبت النعمة على شفتيك
( مز 45: 2 )
هذا المزمور غير مشغول بعمل المسيح، بل بشخصه. والمسيح جميل، ولكن أمام الإيمان فقط، أما بنو البشر فقد رأوا في مجده عاراً ( مز 4: 2 )، وفضَّلوا باراباس عليه، مع أنه مميَّز ليس عن بني بليعال فقط، أو عن بني البشر فحسب، بل مميَّز حتى عن القديسين. لقد كان موسى جميلاً ( أع 7: 20 )، وكذلك كان يوسف ( تك 39: 6 )، وداود ( 1صم 16: 12 )، أما المسيح فإنه أبرع جمالاً من هؤلاء جميعهم. ليس فقط البشر شهدوا عنه، بل الآب أيضاً ( مت 3: 17 ؛ 12: 18-21؛ 17: 5). وطبعاً ليس الجمال الخارجي هو المقصود هنا، بل الجمال الأدبي.