* تيخون الأفريقي (القرن الرابع):
اعتقد تيخون الذي اتبع الدونستين أن ضد المسيح قد ظهر في أيامه في أفريقيا (مات عام 380 م)، وأنه سيعلن في كل العالم.
رأى أن ضد المسيح إلى أيامه كان يضطهد كنيسة المسيح الحقيقية بطريقة غير مباشرة وملتوية، يحمل مظهر القداسة مقدمًا سرّ الشر المخفي . لكنه قد حان الوقت لظهوره علانية كشخصية حقيقية ويعلن عن أتباعه، فانه لا يعود ينطق بتجاديف على الله بطريقة خفية تحت ستار الدين وإنما يتحدث أمام الكل.
في نفس الوقت تنمو الكنيسة -جسد المسيح- على الدوام في مجدٍ غير منظورٍ، بجهادها المخفي . وإذ تنتهي فترة النمو الغامضة هذه ويكمل عدد القديسين، يحل الشيطان من الهاوية الروحية حيث هو محبوس الآن، ويخطئ شعبه علانية ويعطلوا كرازة الكنيسة. ولا يكون أمام القديسين إلاَّ بذل دمائهم. حتى تستمر شهادتهم للإنجيل في كل الأرض بالرغم من الضيقة الشديدة والمقاومة .
الأيام الأخيرة بالنسبة له ليس فقط وقتًا للإعلان فحسب بل ولتطهير الكنيسة. بعد ذلك يُرسل الملائكة لجمع حصاد العنب من كرم الرب، وتُبنَى المعصرة خارج المدينة (رؤ 14: 1). فيُعزل الخطاة عن جماعة المسيح. يقول: "من لا يتعذب الآن بالتوبة سيتعذب حتمًا فيما بعد في جهنم".