القديس هيبوليتس الروماني
[صار أنطيوخس ملكًا على سوريا، ملك في السنة 107 من مملكة اليونان. وفي نفس الوقت أثار حربًا ضد بطليموس ملك مصر وغلبه ونال سلطانًا. في عودته من مصر صعد إلى أورشليم في سنة 103، حاملًا معه كل كنوز بيت الرب، واتجه إلى أنطاكية. بعد عامين أرسل الملك جابيًا للضرائب إلى مدن اليهودية ليجبر اليهود على ترك شرائع آبائهم ويخضعهم لسنن الملك. جاء وحاول أن يُلزمهم بذلك، قائلًا: "تعالوا، وتمموا أوامر الملك فتحيون". أما هم فأجابوا: "لا نأتي ولا نتمِّم أوامر الملك، إننا نموت طاهرين؛ فقام بذبح ألفًا من النفوس" (1 مك 2: 33). بهذا تحقق ما قاله دانيال: "ويعثرون بالأتعاب والمجاعة والسيف والسبي" (دا 11: 33). ويضيف دانيال: "يعانون عونًا قليلًا" (دا 11: 34). إذ قام متياس في ذلك الحين ويهوذا المكابي لمعاونتهم وتخليصهم من أيدي اليونان].