رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وتقوم منه أذرع، وتنجِّس المقدِس الحصين، وتنزع المحرقة الدائمة، وتجعل الرجس المُخرِّب" [31]. الأذرع التي وقفت مساندة لأنطيوخس هي لأولئك الذين خانوا الله ونسوا الشريعة، فكانوا مساندين للملك الشرِّير ضد الحق الإلهي (2 مك 4). سمع اليهود خطأ أن أنطيوخس قُتل ففرحوا جدًا ولما سمع بالأمر في طريق عودته عبر بأورشليم وتصرَّف بقسوة شديدة معهم. التجأ اليهود إلى روما للمساندة فأرسلت روما جيشًا بينما اتجه أنطيوخس لمقاومة القوى اليهودية تحت قيادة المكابيِّين [29]. خضع أنطيوخس لروما ووعد بحفظ السلام، لكن ما أن عادت القوات الرومانية حتى خان الوعد [30]، وساعده في ذلك بعض الخونة من اليهود. بخداعه المعروف لم يمنع عبادة الله الحيّ، لكنه بدأ أولًا بممارسة العبادات الوثنية في داخل الهيكل جنبًا إلى جنب مع عبادة الله. دنَّس الهيكل حيث وضع تمثال جوبتر أولمبياس Jupiter Olympius فيه، بعد ذلك وأوقف العبادة اليهودية، وأقام نفسه إلهًا، وذبح خنزيرًا على المذبح. ثار الأمناء الأتقياء ضده تحت قيادة أسرة المكابيِّين الأبطال، فقُتل منهم الآلاف. ما فعله يُحسب "رجسه خراب للهيكل" رمزًا لرجسة الخراب التي ستحدث في أواخر الدهور والتي أشار إليها السيِّد المسيح (مت 25: 24). |
|