|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقديم الإكرام للقديسة مريم إن الإلتجاء الى مريم وطلب شفاعتها إيمان راسخ منذ الأجيال الأولى فى الكنيسة وتمتلئ الطقوس الكنسية بالـمدائح والطلبات والصلوات لـمريم العذراء فلا نخجل من اللجوء الى مريم ونصرخ اليها ان تصلي معنا الى ابنها الإلهي ليرفع هذا الحزن او ليعطينا الصبر للإحتمال وفى كل هذا نكون متمثلين بمريم فى إحتمالها لسيف الوجع الذى غرس فى قلبها او فى إتضاعها وقبولها لمشيئة الرب “ليكن لي حسب قولك”. وهذا الإكرام يتطلب منـا أن نعمل كل شيئ ومريم هي قدوتنا أن نقتدي بقدر الإمكان بحياة مريم العذراء فى كل ما نصنعه . قال يسوع ” ياأبتاه..أنا مـجّدتك على الأرض، إذ اتممت العمل الذى أعطيتني لأعمله” (يو 4:17) ، ان الله يتمجد بالعمل الذى نعمله وفقا لإرادة الله وبالثمار التى نعملها “بهذا يتمجد أبي وتكونون تلاميذي إذا أتيتم بثمر كثير” (يو8:15). فمريم قد استسلمت لإرادة الله “ها أنا آمة الرب فليكن لي بحسب قولك”(لوقا38:1). فمسيرة مريم هى مسيرة كل مسيحي يدخل بالإيمان فى علاقة مع الله. وبالنظر الى مريم نسير كما سارت وتكون غايتنا الأخيرة هي المسيح يسوع وحده. مريم عاشت حياة الأرض بكل ما فيها من صعاب وقلق, عاشت فقيرة ولم تضطرب ولم تقلق وواظبت على صلتها بالله والهيكل. عاشت مطرودة، غريبة في أرض بعيدة عن وطنها ولم تتكاسل أو تهرب من أمام الرب. عاشت حياة الترمل ولم تتذمر أو تشتكي بل واظبت صلاتها ورسالتها. عاشت ثكلى بعد رحيل الإبن ولم تلعن السماء والأرض.. عاشت عذراء عفيفة ولم تشتهي إلا أن تكون آمـة للرب… عاشت زوجـة ترعى منزلها وواجباتها ولم تهمل بيتها او الإهتمام برعاية ابنهـا الوحيد رغما عن ضآلة الدخل. وهذا الإكرام يتطلب منـا أن نكون مشابهين صورة إبنها “اهتموا بـما فوق لا بـما على الأرض” (كولوسي 2:3) فهل رأت فيك مريم يسوعاً آخر؟..لا فى صنع الـمعجزات بل فى نشر الحب والسلام وإنكار الذات وخدمة الفقراء…هل رأت فيك مريم إنسانا سلم إرادته كلها لأبيه السماوي؟..وهل رأت فيك إنسانا يحيا فى العالم وهو ليس فى العالم لأنه من فوق؟..هل رأت فيك إنسانا متواضعاً غير مـحباً للمال منفذاً إرادة السماء وليست إرادتك أنت؟..هل رأت فيك نور الـمسيح وعظمة ومجد الله؟..وهـل رأت فيك القداسة والبر ومحبة القريب؟. وهذا الإكرام يتطلب منـا ان نكون مواظبين على الصلاة ما هى أقرب الصلوات الى قلب مريم؟ ..أي صلاة كانت صغيرة أو كبيرة يلزم أن تكون مـستمرة وثابتة وبعمق وإيـمـان. فهل تصلي أم لا؟..هل صلاتك مستـمرة؟..هل تعي ما تقوله فى صلاتك أم هى تـمـتـمات شفاه فقط؟..هل تكون متخليا عن كل شهوة أرضية أو دنس عند إقترابك من الصلاة؟..هل تعلم ان الصلاة هى لقاء الـمحبين فلا تقول إني أحب الله او مريم وانت لا تصلي؟..هل رأت فيك مريم رجلا للصلاة كأرميا وموسى وداود ودانيال وكإبنها يسوع الذى لم يترك فرصة إلا وانفرد وصلى لأبيه السماوي؟..هل تسمع مريم صلواتك وهى لا تطلب إلا الشهوات الأرضية ومجد الأرض؟ هذا الإكرام يتطلب منـا أن نكون منفذين لـمشيئة الرب ووصاياه إن كل إهتمام الشخص الـمـسؤول هو أن يرعى ويلبي طلبات من يحبه وليس فقط فى مأكل أو مشرب أو مستلزمات الحياة بل ايضا كل ما يدخل السعادة فى قلب الـمحبوب..وإذ نقول اننا نحب مريم فهي لها طِلبة واحدة أعلنتها فى القديم ومازالت تعلنها فى كل وقت وزمان ومكان..”مـهـما قال لكم فأفعلوه” (يو 5:2)..أعلنتها فىعرس قانا الجليل وهى الوصية الوحيدة التى ترددها دائما لأبنائها وبها توجه قلبنا سراً إلى وصايا الـمـسيح، لتتميمها بكل دقة كما أوصت أصحاب العرس.. هذا الإكرام يتطلب منـا بعض الـممارسات التقوية حضور الذبيحة الإلهية والتى هى تجسيد لحياة ومجد السيد الـمسيح تلاوة أبانا والسلام والمجد شكراً للرب يوميا. قراءة يومية فى الكتاب المقدس والتأمل فى ما تم قراءته قراءة كتب مخصصة عن مريم العذراء الإلتزام بأصوام الكنيسة خدمة الأخرين الـتقدم لسر التوبة. صلاة: أنت هى الـممتلئة نعمة يا والدة الإله العذراء نسبحك لأن من قِبل صليب إبنك إنهبط الجحيم، بطُل الـموت، أمواتا كنا فأنهضنا واستحققنا الحياة الأبدية، ونلنا نعيم الفردوس الأول من أجل هذا نـمجد بشكر الغير مائت المسيح إلهنـا. آمين. نافذة: يا مريـم ، أم النعمة الإلهية أفيضي علينا نعم السماء. نصلّي بيت من المسبحة الوردية مع تلاوة طلبة العذراء المجيدة. |
|