رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا شنوده الثالث المعارضة والصراع هناك لون آخر ممن يحبون أنفسهم محبة خاطئة، يظنون أنهم يبنون أنفسهم عن طريق معارضة الكبار والصراع معهم . وهؤلاء يظهرون على الساحة وكأنهم شعلة من النار، في التفكير والحركة والعراك: وإذ لا يقدرون على العمل البناء، يظنون أنهم يجدون أنفسهم بهدم الذين يبنون! فهم يعملون على هدم وتحطيم غيرهم أن استطاعوا. ويحسبون بذلك أنهم قد صاروا أبطالا!! لا يسرهم شيء مما يعمله العاملون، فينتقدون كل شيء. ويبحثون عن أخطاء لتكون مجالًا لعملهم في النقد والنقض والتشهير. وكأنهم يعرفون ما لا يعرفه غيرهم. وفي نفس الوقت الذي يسعون فيه لتحطيم كل بناء بناه غيرهم، لا يبنون هم شيئا!! وإذ يفتخر الشخص منهم بأنه مقاتل Fighter، يجد أخيرًا انه عاش في فراغ، ولم يكتب له التاريخ أي عمل إيجابي يستحق التسجيل ... مثال هؤلاء التلميذ المشاكس في الفصل الدراسي. الذي يشعر انه قد وجد ذاته في معاكسة المدرسين! ويظن ذلك جرأة منه وشجاعة وبطولة يبنى بها نفسه التي يحبها . بينما يكون قد فقد مستواه العلمي، وفقد بذلك مستقبله. ولا تنفعه تلك البطولة الزائفة ! ومثال آخر: ذلك الذي يقول أن عنده الجرأة أن "يقول للأعور انه اعور في عينه" ويفقد بذلك المحبة وحسن المعاملة والسمعة الحسنة. وأسوأ منه أولئك الذين يفقأون عيون المبصرين، ثم يعيرونهم بما فعلوه بهم! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
“ما علينا” والصراع |
أيلة (إيلات) والصراع المستمر |
افرايم والصراع الخاطئ* |
لوط والصراع* |
المعارضة والصراع |