رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تُخيِّمُ عَلينا مَشَاعِرُ الذُّعرِ وَالخَوفِ، وَتعْتَرينَا الهواجِسُ والشُّكوك، فَإنَّ نُفوسَنَا مُباشَرةً تَفقِدُ سلامَهَا! فالسّلامُ نِعمَةٌ يَسهُلُ فُقدَانُها، فأَقَلُّ أَمرٍ يُصيبُنا، كَفيلٌ بِأنْ يَسلِبَ مِنَّا السَّلام! حتّى أنَّ أُمَّنا العَذراء، عِندما تَلَقّت بِشارةَ الْمَلاك، فَقَدَتْ سَلامَها، وَدَاخَلَها الخوفُ والاضطراب (راجِع لوقا 26:1-30). وَفي هذا الأحدِ الثّاني مِن زَمَن الفصح، نَرَى التّلاميذَ مُحتَجَزينَ: ﴿في دَارٍ أُغلِقَت أبوابُها، خَوفًا مِن اليَهود﴾ (يوحنّا 19:20). فَالخوفُ يَا أَحبّة، يُقيّدُ الإنسان، ويجعلُهُ رَهينَةً لِوَسَاوِسِهِ وتخيُّلاتِهِ وزَحمَةِ أَفكَارِه! لِذلِك، كَانَت أُولَى كَلماتِ الْمَسيحِ القَائِمِ لِتّلاميذِهِ الخَائِفين: ﴿السّلامُ عَليكُم﴾ (يوحنّا 19:20)، مُهَدِّئًا رَوعَهم، وَمُعيدًا السَّلامَ والسَّكينَةَ إلى نُفوسِهم الفَزِعَة! |