![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لم يُقَدِّرُ الأخ الأكبر ما كان لديه. كتب موريسون (Morrison): “كان كل يوم يتمتع بالشركة مع أبيه ومع أهل بيته المبارك. وكانت محبة الأب حوله باستمرار، وكل ما كان للأب كان له.” ويضيف موريس (Morris): “من يفتخر ببره الذاتي يشعر دائماً بعدم تقدير الآخرين له.” رغم أن ٱلِٱبْنُ الأكبر كان مطيعاً، إلا أنه كان بعيداً عن قلب الأب. وكان هذا مثلاً رائعاً للقادة اليهود الذين غضبوا من قبول يسوع للعشارين والخطاة. كتب مورغان (Morgan): “كشفت قصته عن إمكانية العيش في بيت الآب ولكن الفشل في فهم قلبه.” فَخَرَجَ أَبُوهُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ .. يَا بُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ: أحب الأب ٱلِٱبْنُ الأكبر أيضاً وخرج مناشداً إياه. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ: أجاب هذا عن شكوى القادة في بداية الإصحاح. فلم يملكوا أي سبب للشكوى بل كل الأسباب للفرح. كانت الرسالة الواضحة الموجهة للعشارين والخطاة في هذه الأمثال: التوبة والعودة إلى بيت الآب. وكانت الرسالة الواضحة الموجهة للقادة اليهود: كونوا سعداء عند العثور على المفقودين وعند توبتهم وعودتهم إلى بيت الآب. وبشكل عام، يمكننا القول بأن هذه الأمثال تظهر سعي ابن الراعي، والروح القدس (الذي يعمل من خلال الكنيسة)، والآب السماوي وراء الضالين. كتب سبيرجن (Spurgeon): “هذا هو بيت القصيد: يد الرحمة تمتد إلى البائس، وتقبل النعمة الخطاة، وتتعامل مع الشعور بالنقص وعدم الاستحقاق ومع بعدم القيمة؛ فالله لا يتعاطف مع من يعتقدون أنهم أبرار، بل يتعاطف مع غير الأبرار والمذنبين وغير المستحقين، ومع من يستحق رحمته؛ وباختصار، الخلاص بالنعمة وليس بالاستحقاق.” |
![]() |
|