منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 05 - 2023, 04:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

مزمور 85 | الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا


الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا.
الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا [10].
بالصليب صار دستور علاقتنا مع الله كما مع إخوتنا يقوم على الرحمة دون تجاهل الحق، والبرّ المرافق للسلام. هذه البنود تتفاعل معًا في الطريق، فيتمجد بها المؤمن.
إنه يشخصن الأربعة، يلتقون معًا في ذات الطريق. وما هو الطريق إلا ذاك الذي قال: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو 14: 6). إنه الحب الذي به وفيه ننعم بالرحمة الإلهية، ونتعرف على الحق، ونلبس البرّ، وننعم بعذوبة السلام.
هذه السمات الأربع فارقت آدم وبنيه منذ سقوط أبوينا الأولين، واستردتها البشرية في أروع صورة في آدم الثاني النازل من السماء!
يرى القديس جيروم أن الأمم واليهود يلتقيان معًا في المسيح يسوع، الأمم خلال الرحمة، واليهود خلال الحق.
* "الرحمة والحق يلتقيان، البرّ والسلام يتعانقان". يا لها من صدفة مدهشة...! هل أنت خاطي؟ تأمل القول: "الرحمة"! هل أنت خادم أمين؟ تأمل القول: "والحق"! إن كنت خاطئًا لا تيأس، وإن كنت بارًا لا تعتد بذاتك.
* "الرحمة والحق التقيا. خلاصه قريب من خائفيه. ليسكن المجد في أرضنا" [10، 9].
بالحقيقة يسكن مجد الله في أرضنا، وبالتالي: "العدل من السماء اطلع، لأن الرب يعطي الخير" [11، 12]. أية خيرات؟ "أرضنا تعطي غلاتها". مريم، أرضنا، جسدنا تعطي ثمرتها. "البرّ قدامه يسلك"، الأرض البتول تنجب ثمرة البرّ".
* "الرحمة والحق التقيا؛ البرّ والسلام تلاثما (تعانقا)". هذا كله صار واحدًا في سرّ الرب المخلص، ابن الإنسان، وابن الله الذي هو حقنا وحنونا وسلامنا وبرَّنا، والذي فيه اجتمع برّ الشعب الأول ورحمة الشعب الثاني معًا في سلامٍ واحدٍ. بالحقيقة يقول الرسول: "لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدًا" (أف 2: 14). هذا هو السرّ الذي تشتاق إليه الكنيسة وتصرخ في نشيد الأناشيد "ليقبلني بقبلات فمه" (نش 1: 1). هذه هي القبلة التي يقول عنها الرسول بولس: "قبلوا بعضكم بعضًا بقبلة مقدسة" (رو 16: 16؛ 1 كو 16: 20؛ 2 كو 13: 12؛ 1 تس 5: 26).
* من يبكي ويقول مع النبي إرميا: "لا تدع مقلة عيني تتوقف" يجد في الحال الكلمات "الرحمة والحق التقيا البرّ والسلام تلاثما" تتحقق فيه، فان كان البر والحق يرعبانه فان الرحمة والسلام يشجعانه على البحث عن الخلاص.
القديس جيروم

* كلاهما (الرحمة والحق) قيلا عن شخصه ويحتضناه.
العلامة أوريجينوس

* الكمال في السلام حيث كل شيءٍ مقبول؛ ولذا فإن فاعلي السلامة هم أبناء الله، إذ لا شيء يخالف الله، وعلى الأولاد أن يتشبَّهوا بأبيهم.
فاعلو السلامة في نفوسهم هم الذين يسيطرون على جميع ميولهم النفسيّة، ويخضعونها للعقل، أي للفكر والروح، وقد كبحوا جماح شهواتهم اللحميَّة، وصاروا ملكوت الله، حيث انتظم كل شيءٍ وراح ما هو سامٍ في الإنسان ورفيع يأمر ما دونه المشترك بين الإنسان والحيوان، ثم أن ما سما في الإنسان، أي الفكر والروح، هو عينه خاضع للأسمى منه، أي الله.
في الواقع يستحيل عليك أن تحكم من هم دونك، إن لم تخضع لمن هو أعلى منك، وذاك هو السلام الذي يهبه الله في الأرض لذوي الإرادة الصالحة...
أتريد السلام؟ اعمل برًا، يكون لك السلام، "السلام والبرّ تعانقا" (مز 85: 10).
القديس كبريانوس

* "الرحمة والحق التقيا" الحق في أرضنا (في شخص اليهودي، والرحمة في أرض الأمم). أين كان الحق حيث كانت منطوقات الله (عند اليهود). أين الرحمة؟ عند أولئك الذين تركوا إلههم واتجهوا نحو الشياطين. هل نزل إليهم هم أيضًا؟ نعم، وذلك كما قال: ادعوا هؤلاء الذين كانوا شاردين بعيدًا، الذين فارقوني. ادعوهم ليجدني الذين يبحثون عني...
افعلوا البرّ فيكون لكم سلام، حيث يقبل البرّ والسلام بعضهما البعض. إن كنتم لا تحبون البرّ لا يكون لكم سلام، فإن هذين الاثنين - البرّ والسلام- يحبان بعضهما ويقبلان الواحد الآخر...
اسألوا كل البشر، أتريدون السلام؟ يجيبكم كل جنس البشر بفم واحد: إنني أريده، أرغبة وأحبه. لتحبوا أيضًا البرّ، فإن هذين الاثنين -البرّ والسلام- صديقان، يقبل الواحد الآخر. إن لم تحبوا صديق السلام، السلام نفسه لا يحبكم، ولا يحل فيكم. أي عظمة في حب السلام؛ فإنه حتى الإنسان الشرير يتوق إلى السلام، لأن السلام أمر صالح. ولكن افعلوا البرّ، فإن البرّ والسلام يتعانقان ولا يتنازعان.
القديس أغسطينوس

* إن الرحمة والحق، العدل والسلامة. هذان الزوجان كانا متباعدين بعضهما عن بعض لأزمنة مديدة. لأن الرب قال في نبوة هوشع النبي: "لا أمانة (حق) ولا إحسان ولا معرفة الله في الأرض؛ لعن وكذب وقتل وسرقة وفسق" (هو 4: 1-2). لأجل ذلك صار داود يتضرع قائلا: "أرسل رحمتك وحقك".
الأب أنسيمُس الأورشليمي


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يَا رَبُّ الرَّحْمَةُ لأَنَّكَ أَنْتَ تُجَازِي
الرَّحْمَةُ وَالأَمَانَةُ تَتَقَدَّمَانِ أَمَامَ وَجْهِكَ
مزمور 89 | الْعَدْلُ وَالْحَقُّ قَاعِدَةُ كُرْسِيِّكَ
مزمور 89 | إِنَّ الرَّحْمَةَ إِلَى الدَّهْرِ تُبْنَى
أَمَّا الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ فَيَهْدِيَانِ مُخْتَرِعِي الْخَيْرِ


الساعة الآن 02:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025