يبيّن لنا متى الإنجيلي (متّى 2: 6) أنَّ يسوع هو الراعي الصّالح الذي قد حقق نبوة ميخا " أَنتِ يا بَيتَ لَحمُ أَفْراتَة إِنَّكِ أَصغَرُ عَشائِرِ يَهوذا ولكِن مِنكِ يَخرُجُ لي مَن يَكونُ مُتَسَلِّطاً على إِسْرائيل وأُصوِلُه مُنذُ القَديم مُنذُ أَيَّامَ الأَزَل" (ميخا 5: 1)، وكشف رحمته أنه الراعي الذي كان يريده موسى (عدد 27: 17) والذي يأتي لنجدة نعاج لا راعي لها كما وصفه متى الإنجيلي " ورأَى يسوع الجُموعَ فأَخذَته الشَّفَقَةُ علَيهم، لأَنَّهم كانوا تَعِبينَ رازِحين، كَغَنَمٍ لا راعيَ لها" (متى 9: 36). ويعتبر يسوع نفسه مرسلاً " إلى الخِراف الضَّالَّةِ مِن بَيتِ إِسرائيل" (متى 15: 24)، فجمع حوله " القَطيعُ الصّغير"، أي التلاميذ (لوقا 12: 32)، وهم نواة جماعة الأزمنة الأخيرة التي وعدها الله بملكوت القديسين كما جاء في نبوءة دانيال النبي "يُعْطى المُلكُ والسُّلْطانُ وعَظمَةُ المُلكِ تَحتَ السَّماءِ بِأَسرِها لِشَعبِ قِدِّيسي العَلِيّ " (دانيال 7: 27).