رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ يسوع: الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: أَنا بابُ الخِراف تشير عبارة " أَنا" حرفيا في اليونانية "ἐγώ εἰμι " إلى معنى "أَنا هو" (يوحنا 6: 33). أمَّا عبارة " بابُ الخِراف " فتشير إلى باب الخِراف وليس باب الحَظيرَةَ لان المسيح يهتم بخِرافه ليُدخِلهم إلى الحَظيرَةَ، ويُخرجها إلى المراعي. نجد مثل هذه العبارة "أَنا بابُ الخِراف" ست مرات في إنجيل يوحنا تتحدَّث عن يسوع: "أَنا نُورُ العالَم" (يوحنا 8: 12)؛ "أنا الباب" (يوحنا 10: 9)؛ "أَنا الرَّاعي الصّالِح" (يوحنا 10 :11)؛ "أَنا القِيامةُ والحَياة" (يوحنا 11: 25)؛ "أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة" (يوحنا 14: 6). والباب في كتب المعلمين ما يساعد على الولوج إلى العالم السماوي (التكوين 28: 16)، أمَّا في إنجيل يوحنا فان يسوع بتجسده هو الباب، باب دخول وخروج، باب دخول إلى حضرة الآب فنكتشف عطايا الله (يوحنا 14: 6)، وهو أيضا باب خروج إلى الحرية والحَياةُ والخدمة. يسوع هو الشخص الوحيد الذي يفتح للبشرية "افاقاً" جديدة. بدون المسيح لا أيدولوجية ولا نظرية ولا دين يستطيع أن ينقذ البشرية من حتمية الموت، طالما نحن كائنات بشرية فانية. وحده يسوع قادر أن يُدخلنا الملكوت الأبدي، والذي لا يدخله أحد إلاَّ من هذا الباب المفتوح على مصراعيه. " أَنا الباب فمَن دَخَلَ مِنِّي يَخلِصّ يَدخُلُ ويَخرُجُ ويَجِدُ مَرْعًى. أَمَّا أَنا فقَد أَتَيتُ لِتَكونَ الحَياةُ لِلنَّاس وتَفيضَ فيهِم" (يوحنا 10: 9، 11). يسوع هو باب القطيع، الباب الجديد. ويُعلق غييوم دو سان تييري راهب بِندِكتي " بما أنّك أنت ذاتك قلتَ: "أنا الباب"، فأرجوك، افتح لنا هذا الباب بنفسك، لكي تُظهِر لنا، بوضوح أكبر، المسكن الّذي أنت بابه. فالمسكن الّذي أنت بابه هو السماء؛ الآب يسكن فيه"(صلوات تأمّليّة). |
|