رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُقدم لنا القديس جيروم تفسيرًا رمزيًا لنقل نبوخذنصر بعض أواني الله قائلًا: [يلزم أن نلاحظ بالتفسير الروحي anagogen أنه لم يكن ممكنًا لملك بابل أن ينقل كل أواني الله، ويضعها في بيت الوثن الذي بناه بنفسه، إنما ينقل فقط جزءًا من الأواني من بيت الله. نفهم هذه الأواني أنها تعاليم الحق. فإنك إن درست كل أعمال الفلاسفة تجد بالضرورة فيها نصيبًا من أواني الله. فتجد على سبيل المثال في أفلاطون أن الله هو صانع المسكونة، وفي زينون رئيس الرواقيِّين أنه يوجد سكان في الأماكن الجهنمية وأن النفوس خالدة، وأن الكرامة هي الأمر الصالح الوحيد. لكن لأن الفلاسفة يخلطون الحق بالخطأ، ويفسدون الطبيعة الصالحة بشرور كثيرة، لذلك قيل أنهم سبوا نصيبًا من أواني بيت الله وليس جميعها في تمامها وكمالها]. |
|