رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السلوك بالروح "وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكمّلوا شهوة الجسد" (غلاطية 16:5). إن السلوك بالروح مع المسيح هو أن تقف في بداية الطريق حاملا علم يسوع ومستعدا للركض نحو الهدف حيث هناك في النهاية يوجد جعالة عظيمة وهي إكليل البر الذي يمنحك إياه الرب مباشرة، فهذه الرحلة تحتاج إلى: 1- العدّة الكافية: "البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضدّ مكايد إبليس" (أفسس 11:6). السير الحقيقي مع المسيح يتطلب من المؤمن بأن يكون دوما جاهزا ولابسا ثياب الإيمان ومتكلّ على دعم الروح القدس، فهذه العدّة الروحية ضرورية للسلوك بالروح، ففي سلاح الله نعمة وقوّة ودفع ليقف فيها المؤمن راسخ وسط هجمات إبليس المتلاحقة. فلنجعل الروح القدس يعمل فينا لكي نتمسك بالأمانة والخضوع و نكون أشخاص نسلك بالروح على ضوء كلمة الله. 2- الثبات الجدي: "اسهروا. اثبتوا في الإيمان. كونوا رجالا. تقوّوا" (1 كورنثوس 13: 16). المؤمن المولود ثانية يجب أن يكون ثابت وراسخ الخطوات، له مواقف جدّية نابعة من كلمة الله، ومصّمما لأن يكون سفيرا للمسيح يسلك بالروح، وسمته عدم التراجع بل التقدّم بإستمرارية لكي يمجد المسيح دوما بكل ما يريد أن يفعله، فالكتاب ينادي بالروح القدس أن نسهر لكي نصلي لأخذ القوّة وأن نكون رجالا مملوئين بالروح ولا نهاب الصعوبات فنسلك بالروح. 4- النظر نحو الهدف: "ألستم تعلمون أن الذين يركضون في الميدان يركضون ولكنّ واحدا يأخذ الجعالة. هكذا اركضوا لكي تنالوا" (1كورنثوس 24:9). إن كل ما نفعله في حياتنا الروحية من خدمات ومن وسائط النعمة داخل الكنيسة أو في وسط المجتمع هو وسيلة لكي نصل إلى الهدف السامي أي الرب يسوع المسيح، فالسلوك بالروح هدفه الأساسي أن يكون المسيح هو المتقدم الأول الذي يقود حياتنا نحو مرتفعات الله الروحية. |
|