رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نِعم الرب هي للمتواضعين باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد. آمين صلاة البدء: يا والدة الإله، عذراء الانتقال، امنحينا أن يجدنا الله الآتي مستعدين لتلقّي فيض رحمته. جهّزينا جميعًا للدخول للمجد السماوي باستحقاق حضورك معنا وشفاعتكِ. آمين. مريم: يا بنيّ، ذاك يكون عظيم الاستحقاق في نظر الربّ أكثر مما في نظر البشر من ظنّ بأنه خالٍ من كل استحقاق مع كونه غنيًّا به. ما الذي يسُرّ الربّ في السماء وعلى الأرض؟ النفوس المتواضعة. إلى من أنظر، يقول الربّ؟ إلى البائس والمنسحق الروح. الكبرياء هي السبب في فقر عدد عظيم من المسيحيين الذين حُرِموا من خيرات النعمة. إنهم لو اجتهدوا في معرفة ذاتهم لتولَّدَ فيهم التواضع، ولكان في وسع هذا التواضع أن يسدّ احتياجهم بواسطة ما يجلبه عليهم من نِعَم غزيرة. يا بنيّ، كن فارغًا من ذاتك فيملأك الربّ من عطاياه. إجعل ذاتك غنيًّا باعترافك بأنّ ليس لك سوى البؤس والتعاسة. إذا كنت متواضعًا فسيستخدمك الربّ لمجده، لأنه يكل العناية بمجده إلى أولئك الذين لا يختلسونه منه ولا يقاسمونه به. عندما تقتبل نعمة من الربّ فكّر بتواضع وشكر كم يجب أن يكون الله ربًّا صالحًا حتى يرتضي بأن يُنعم على آخر عبيده. وحين تجاوب على النعمة بأمانة عظيمة تذكّر بأنك لم تكن أمينًا إلا بواسطة عون النعمة ذاتها، وأنّ الربّ إنما يجزي موابه يوم يريد أن يكافئ أمانتك. إحمل فيك دائمًا هذه العواطف الثلاث: الله هو كل شيء وأنا لست شيئًا. الله يملك كل شيء وأنا ليس لي سوى البؤس والتعاسة. الله يقدر على كل شيء وأنا بدونه لا أستطيع شيئًا. حينئذٍ وإن لم تكن في ذاتك شيئًا ولا تملك شيئًا ولا تتمكّن على شيء إلا أنك ستكون في نظر الربّ الذي سيرغب في أن يغمرك بمواهبه ويؤتيك الغلبة على أعدائك. لحظة صمت وتأمل بكلمات العذراء صلاة: يا ملكة القدّيسين، يا حواء الجديدة كم تختلفين عن الأولى! كبرياؤها أفقدتها امتيازاتها، أما أنتِ فتواضعك أضحى مصدرًا لامتيازاتك. يا ملكة السماء التي كمُلت فيكِ بنوع عجيب هذه العبارة الإنجيلية: “من يتّضع يرتفع”، نالي لنا تواضعًا صادقًا يجعلنا نقتنع بضعفنا وننسب كل شيء إلى الله على مثالك، وننتظر كل خير منه ونتعلّق به في كل شيء، فنضحي بذلك أهلًا لتقدير الربّ ذاته الذي هو وحده ينبوع العظمة والشرف. آمين نافذة: يا من كوفئ تواضعك بارتفاع أعظم، استمدّي لنا النِّعم الضرورية لنهدم أُسُس الكبرياء المتأصلة في نفوسنا. لنصلِّ:نسألك، يا رب، نحن الذين عرفنا، ببشارة الملاك جبرائيل، سرّ تجسّد ربنا يسوع المسيح، ابنك الوحيد، أن تفيض في قلوبنا نعمتك، فنهتدي بآلامه وصلبه إلى مجد القيامة. آمين. نصلّي: مرّة واحدة “الأبانا”، عشر مرّات “السلام”، و”المجد” مرّة واحدة. ويا يسوع الحبيب. + تلاوة طلبة العذراء المجيدة. |
|