رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وجاءوا إلى أرض كنعان إلى يعقوب أبيهم وأخبروه قائلين: يوسف حيٌ بعد، وهو متسلط على كل أرض مصر ... فعاشت روح يعقوب أبيهم ( تك 45: 25 - 27) لقد سبَّب له ذلك الخبر حزنًا عميقًا وجُرحًا عظيمًا، وعجزًا كبيرًا، وتسريعًا للشيخوخة وفقدان القوة، بل عاش كل أيامه حزينًا نائحًا على يوسف. لكن خبر يوسف أنه حي بعد، قوَّاه، وأنعش روحه ورفع أجنحة الرجاء، فأوقف نوحه، وتوقف عن كلامه الأول: «أنزل إلى ابني نائحًا إلى الهاوية» قائلاً: «أذهب وأراه قبل أن أموت». فتجدد كالنسر شبابه، ورفع أجنحة، لا إلى الهاوية، بل مرفوعًا بمحبة يوسف ليقابله في مصر، في مقامه العظيم. وإن كان يعقوب لم يحقق العظمة ليوسف في حبرون، فقد حققها الرب له في قصر فرعون. |
|