رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تنشغل بكونك صغيرًا، وكُن قدوة هذه واحدة من أجمل النصائح التي قالها بولس الرسول لتلميذه المحبوب تيموثاوس، والذي كان يخدم معه كابن مع أبيه. قال بولس: «لاَ يَسْتَهِنْ أَحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ، بَلْ كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ» (١تيموثاوس٤: ١٢). بولس كان يعلم جيدًا أنه لو نجح الشيطان في أن يجعل تيموثاوس ينظر لنفسه نظرة متدنية؛ فقد نجح بهذا في تعطيل نمو وتقدم هذا الشاب الرائع، بل وتعطيل خدمته كلها. فموسى لما رأى نفسه صغيرًا، وثقيل الفم اعتذر عن دعوة الله له بالنزول إلى مصر، وإنقاذ شعبه. حتى شفاه الرب من صغر النفس، والخوف. وهكذا الكثير من رجال الله مثل يشوع وجدعون. لذلك نصح الرسول بولس تلميذه تيموثاوس بهذه النصيحة الغالية. ولهذه النصيحة جانب سلبي، وآخر إيجابي: الجانب السلبي ألا يدع أحدًا يستهين به، أو يهزأ بما يفعله فيصيبه بصغر النفس ويملأه الشعور بالدونية وعدم الاستحقاق. والجانب الإيجابي للنصيحة هو أن يكون قدوة للمؤمنين. فمن يعرف قيمته في المسيح، ويُدرك عظمة نعمة الله التي تعمل فيه، ويتمتع بقيادة الروح القدس يوميًا. سيدرك تمامًا أن له تأثيرً عميقًا في حياة كل من يلتقي به. لذلك يدعو الرسول بولس تلميذه أن يهتم بحياته |
|