![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() محكمة فريدة: بعد أن تحدث عن الكنيسة بكونها جبل الجبال الراسخ، وإنها مدرسة فريدة تحت قيادة المعلم الإلهي رب المجد يسوع، يحدثنا عنها كمحكمة عجيبة وفريدة يتربَّع فيها القاضي مخلِّص العالم، لا ليُهلك وينتقم، بل ليُجدِّد بروحه القدُّوس الطبيعة البشريَّة، فيهب سلامًا سماويًّا وانسجامًا فائقًا. عوض المعركة بين النفس والجسد، وبين العقل والعواطف البشريَّة، يسود سلامه الفائق على كيان الإنسان كلُّه فيصير قيثارة الروح التي تصدر تسبحة حب سماوي تعلن عن تحقيق المصالحة مع الله كما مع الناس والسمائيِّين. فَيَقْضِي بَيْنَ شُعُوبٍ كَثِيرِينَ. يُنْصِفُ لأمَمٍ قَوِيَّةٍ بَعِيدَةٍ فَيَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكًا وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ. لاَ تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفًا وَلاَ يَتَعَلَّمُونَ الْحَرْبَ فِي مَا بَعْدُ. [3] * منذ مجيء الرب، أعاد العهد الجديد السلام، وانطلقت الشريعة التي تهب الحياة إلى كل الأرض كقول الأنبياء. القديس ايريناؤس * من هو هذا الذي يفعل هكذا، أو من الذي يوٌحد البشر في سلامٍ هؤلاء كانوا يكرهون بعضهم البعض، إلاَّ الابن الحبيب للآب، مخلص الكل العام، يسوع المسيح، الذي بحبه تعهد كل الأمور لخلاصنا؟ فإنه منذ القديم سبق التنبوء عن السلام الذي يدخله، حيث يقول الكتاب "يطبعون سيوفهم سككًا". البابا أثناسيوس الرسولي ما هي هذه السيوف إلاَّ العواطف والأحاسيس والطاقات التي كنا نستخدمها لقتل نفوسنا ونفوس الملتصقين بنا، فإنه خلال السلام الروحي الذي يهبه لنا المخلص تتحول كل هذه الطاقات إلى سكِكِ لمحاريث نفوسنا التي تفلح قلوبنا، فتنزع الحجارة والأشواك وتحول بريتنا الداخلية إلى جنة روحية مملوءة من ثمر الروح. لا يعود يتعلم الإنسان الحرب ضد أخيه، إنما يتمتع بالسلام في غير خوف (زك 3: 10). |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ميخا النبي| جنَّة فريدة |
ميخا النبي | ميخا وقوة الروح |
ميخا النبي| يُشير ميخا النبي إلى عشرة مدن |
هل تنبأ ميخا النبي عن مكة والكعبة ؟ ميخا 4: 1-4 و اشعياء 2: 1-4 |
ميخا النبي (ميخا المورشتي) |