رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«قال إسرائيل ليوسف: ... تعال فأُرسلك إليهم. فقال له: هأنذا ( تكوين 37: 13 ) كم كان ليوسف عزاء عندما – بعد إنهاء الحصاد – ذهب إخوته ليرعوا غنم أبيهم عند شكيم! كانت تفصله مسافة بضعة أيام عن بُغضتهم، وعن نواياهم الشريرة، وعن اضطهاداتهم. وكان يُمكنه أن يتمتع بهدوء بمحبة أبيه، وبموَّدة أخيه الصغير بنيامين. ولا شك أنه كان يتمنى أن تدوم هذه الراحة وقتًا طويلاً. تُرى ما الذي فكَّر فيه عندما قال له يعقوب ذات يوم: «أ ليسَ إخوتك يَرعون عند شكيم؟ تعالَ فأُرسلك إليهم». كيف؟! هل يترك أباه وأخاه، ويذهب إلى الذين يبغضونه ويُريدون إهلاكه؟! ولكن يوسف لم يبدِ أي اعتراض، وأجاب ببساطة: «هأنذا». فقال له يعقوب: «اذهب ... فأرسَلَهُ» ( تك 37: 13 ، 14). |
|