مريم العذراء، بعد صعود ابنها، كانت بصلواتها عونًا للكنيسة في نشأتها. وهي تواصل، حتّى بعد انتقالها إلى السّماء، الشّفاعة بأبنائها، وأن تكون لهم جميعًا مثال إيمان ومحبّة، وأن تؤثّر فيهم تأثيرًا خلاصيًّا، نابعًا من في استحقاقات المسيح. يرى فيها المؤمنون صورة واستياقًا للقيامة الّتي تنتظرهم فيستشفعونها بألقاب المحامية، والنّصيرة، والمعينة، والوسيطة. مريم لا تنفصل عن الكنيسة؛ مريم متّحدة اتّحادًا وثيقًا بالكنيسة، مريم تصلّي مع الكنيسة وهي صورة الكنيسة، ومِثالًا لكلّ مؤمنٍ كونها التلميذة الأولى في مدرسة الإيمان لدى ابنها يسوع.