رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبانا الذي في الأرض والسماء.. اسمعني أرجوك؛ أعلم أن تدرك كلماتي دون أن يكون لك أذنين.. ولاحظني أرجوك؛ وأعلم أنك تدرك وجودي أمامك دون أن يكون لك عينين، قال لي أحدهم أن إلهك الذي تصلي له لا مبالي ولا يبالي ولن يبالي بنا.. وسألني آخر لماذا نصلي ولماذا نستمر في الصلاة وهو بعيدٌ عنا يترفّع عن التعامل معنا.. واتهمني آخر بالهروب من الواقع وراء تلك الصلوات السخيفة على حد تعبيره؛ فهي صلوات لا قيمة لها أمام هذا الوباء وفي الظروف الصعبة والكلمة العليا هي للعالِم الطبيب وليس للإله أو للمؤمنين به... وقال لي أحدهم مستهزءاً أليس غريباً أنهم أغلقوا دور العبادة على كوكبنا بينما فتحوا أبواب المختبرات العلمية ليلاً ونهاراً.. - أليست هذه هي النهاية بأوضح أشكالها.. - أليست هذه هي النهاية لذلك الإيمان الواهم بتلك الألوهية المزعومة.. - أليست هذه هي نهاية قصة كل الآلهة.. هكذا يدعون وهكذا يهتفون علناً أمام الجميع... "سقط المؤمنون وعاش العلماء" إلهي.. كيف أجيبهم، وبماذا أجيبهم.. فكان رده لي وعياً وإدراكاً بالحقيقة التي غابت عني فكنت خائفاً وغابت عنهم فكانوا متسرعين.. "إنهم يحتاجون كوناً مضبطاً كي يجرون تجاربهم به وأنا هو ضابط الكل وإلّا كانت العبثيّة... إنهم يحتاجون كوناً مستقراً يتحرك فيه القانون ولا تتغير عناصره بشكل عشوائي وأنا من يضمن استقراره... إنهم يحتاجون طبيعةً يمكن فهمها وإدراك مفاتيحها وأنا من جعل هذا ممكناً عندما خلقت القانون والعقل الذي يستطيع استيعابه معاً... إنهم يحتاجون انتظاماً يخلق نظاماً يؤهلهم لفهم ما يحدث وهذا لا يمكن دون مُسبّبٍ أول... إلهي... الآن سوف أُصلي بكل وعيي أبانا الذي في الأرض والسماء |
|