منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 04 - 2023, 04:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

أيوب | مشورة صالحة

مشورة صالحة لأيوب

وَأَيْضًا يَقُودُكَ مِنْ وَجْهِ الضِّيقِ،
إِلَى رُحْبٍ لاَ حَصْرَ فِيهِ،
وَيَمْلأُ مَؤُونَةَ مَائِدَتِكَ دُهْنًا [16].
في وسط الضيق ينتزع الله المؤمنين كما من فم الأسد، ويرفعهم إلى الحرية، كما إلى مكانٍ رحبٍ أكثر مما كانوا عليه قبل التجربة (مز 18: 19؛ 31: 8؛ 118: 5)، ويمدهم بمائدة دسمة (مز 23: 5؛ إش 25: 6).
جاءت العبارة "لا حصر فيه" في النص الوارد في كتابات البابا غريغوريوس (الكبير): "ليس تحته أساس".
* كل من ينسى طريق الحياة ويطرح نفسه في ظلمة الخطية، يدفع بنفسه في بئرٍ أو حفرة أيا كانت. وإذا تثقل جدًا بعادة ارتكاب الخطية، وصار عاجزًا عن الصعود، يصير كمن هو حبيس بئر حجرة الأعمال الصالحة الفسيحة بعد أن كان في مضيق عادة شريرة، فيقال عنه: "يقودك من وجه الضيق إلى رحب". فإنه يُقاد الشخص بأمان من وجه الضيق إلى الرحب وذلك متى رجع بالتوبة من حمله نير الشر الثقيل إلى حرية الأعمال الحسنة.
البابا غريغوريوس (الكبير)


حُجَّةَ الشِّرِّيرِ أَكْمَلْتَ،
فَالْحُجَّةُ وَالْقَضَاءُ يُمْسِكَانِكَ [17].
يرى البعض أن أليهو يوبخ أيوب قائلًا له إنه إن كان وهو تحت الآلام والتأديبات تمثل بالمتذمرين، فإنه يسقط معهم تحت ذات الحكم. فكل ما رآه أليهو في أيوب أنه متذمرٍ على الله، فيكون كمن يتمم ما يفعله الأشرار، ويتبنى روحهم وفكرهم، فأهَّل نفسه للسقوط معهم تحت العدالة الإلهية.
* كل خطية ليس لها أساس، إذ ليس لها كيان في طبيعتها. الشر لا كيان له في ذاته... فساد الشر لا قوة له ليقوم بذاته.
البابا غريغوريوس (الكبير)




عِنْدَ غَضَبِهِ لَعَلَّهُ يَقُودُكَ بِصَفْقَة.
فَكَثْرَةُ الْفِدْيَةِ لاَ تَفُكُّكَ [18].
يحذر أليهو أيوب من سلوكه مثل المتذمرين، فيسحبه الله بضربة من عنده، ولا يمكن لفديةٍ ما مهما كان قدرها أن تخلصه، وإن كان أيوب قد صار معدمًا، ليس لديه فدية يقدمها.
فالمتذمر لا تفديه ثروته ولا إخوته، وكما يقول المرتل: "الذين يتكلون على ثروتهم، وبكثرة غناهم يفتخرون، الأخ لن يفدي الإنسان فداء، ولا يعطي الله كفارة عنه" (مز 49: 6-7). الإنسان العنيد الدائم الشكوى والمتذمر يحفظ لنفسه الغضب الإلهي المرعب، ليس ما يفديه ولا من يفديه. تُنزع حياته ويلقى بنفسه في جهنم.
"فاحترزوا من التذمر الذي لا خير فيه، وكفوا ألسنتكم عن الثلب، فإن المنطوق به في الخفية لا يذهب سدى، والفم الكاذب يقتل النفس" (الحكمة 1: 11)
"العبد الحكيم يخدمه الأحرار، والرجل العاقل لا يتذمر" (سيراخ 10: 28)
"ولا تتذمروا كما تذمر أيضًا أناس منهم فأهلكهم المهلك" (1 كو 10: 10)
* الإنسان الذي له تظلُّم (أو تذمُّر) يثور في قلبه هو بعيد عن رحمة الله.
الأب إشعياء
* إذا كان الغذاء ينقصك فصلِّ أولًا واطلب من الله، ثم اُخرج من قلايتك ولا تضع رجاءك في مَنْ تذهب إليه مفكرًا هكذا: إنّ إنسانًا سيعطيني، بل قُل: ”إنّ الله هو الذي سيسدّ حاجتي". إذا ذهبتَ عند أحدٍ وطلبتَ شيئًا ولم يعطِك فلا تتذمر، بل افهم أنّ الله لم يوصِِه أن ينال بركتك.
القديس أرسانيوس
* الإنسان الذي عرف ضعفه وعجزه قد وصل إلى حدّ التواضع. الموجِّه لإنعامات الله على الإنسان هو الشكر المتحرك في القلب على الدوام. والموجِّه للتجارب على النفس هو التذمُّر. إنّ الله يحمل كل ضعف الإنسان، ولا يحتمل الإنسان الذي يتذمر دائمًا دون أن يؤدّبه. الفم الذي يشكر دائمًا يقبل البركة من الله، والقلب الذي يلازم الحمد والشكر تحلّ فيه النعمة.
* الذي يماحك قبالة التأديب يبعد عنه المراحم الأبوية. الذي يتذمر مقابل التجارب تتضاعف عليه. الذي لا يتأدب ههنا وينسحق بالتجارب يتعذب هناك بلا رحمة.
القديس مار إسحق السرياني
* قال شيخ عن لعازر المسكين: "إننا لم نرَ أنه عمل أيّة فضيلة غير أنه لم يتذمّر قط على ذلك الغني الذي لم يرحمه، وكان شاكرًا لله على ما كان فيه، ولذلك فقط رحمه الله".
بستان الرهبان


هَلْ يَعْتَبِرُ غِنَاكَ؟
لاَ التِّبْرَ وَلاَ جَمِيعَ قُوَى الثَّرْوَةِ! [19].
هل يظن الشرير أن الله يحاربه من أجل غناه وذهبه أو من كل مصادر قوته التي يعتمد عليها.
لعله يشير هنا إلى الغنى الذي عاش فيه أيوب، فإنه لم ينقذه من يد الله. وأيضًا إلى مصادر قوته، إذ عُرف أيوب بحكمته وسمعته وسلطانه ومركزه الاجتماعي وهيبة شيخوخته؛ هذه كلها لم تكن قادرة على إنقاذه من غضب الله، كما يقول أليهو. وكما يقول الحكيم: "لا ينفع الغنى في يوم السخط، أما البرّ فينجي من الموت" (أم 11: 4).



لاَ تَشْتَاقُ إِلَى اللَّيْلِ الَّذِي يَرْفَعُ شُعُوبًا مِنْ مَوَاضِعِهِمْ [20].


واضح أنه يقصد ليل الموت الذي طالما اشتهاه أيوب ليخلص مما فيه. وقد تحدث السيد المسيح عن الموت بكونه الليل حيث لا يعود يقدر الإنسان أن يمارس عملًا ما (يو 9: 4).
إن كان أيوب قد اشتهى الموت للخلاص مما هو عليه من آلام، فإن أليهو يدعوه أن يراجع حساباته، فإنه الموت لا ينقذ الشرير من الألم، إنما التوبة والرجوع إلى الله.
يرى البعض أن هذه العبارة تعني أن بعض الأشرار يشتهون ليل الموت، فيعبروا عن العالم الحاضر ليحل آخرون في موضعهم، وينالوا نصيبهم من الآلام.
يرى البعض أن أليهو يلوم أيوب قائلًا له: لا تشتهِ الموت، بل اترك الأمر بين يدي الله، لئلا يسمع لك الله فيرسل الموت إليك وأنت على هذا الحال، فتُقطع وتصير نفسك في رعبٍ ورعدةٍ.



اِحْذَرْ. لاَ تَلْتَفِتْ إِلَى الإِثْمِ،
لأَنَّكَ اخْتَرْتَ هَذَا عَلَى الذُّلِّ [21].
يقول أليهو: إنك تهين عناية الله التي سمحت لك بالأحزان لتأديبك، فاشتهيت الموت عوض الأحزان. هذه الشهوة أثيمة، إذ تسيء إلى عناية الله وحكمته.
كثيرًا ما يفضل الإنسان الإثم عن الألم، إذ لا يبالي بإثمه، بينما يبذل كل الجهد للتخلص من الضيقات والآلام. وفي غباوةٍ وجهلٍ، إذ يضيف الإنسان إلى آلامه خطايا وآثامًا متزايدة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إننا في الكتاب المقدس نجد مشورة صالحة
كان أيوب رجلاً ذا عواطف سامية ودوافع نبيلة
سامحت بيك أيامى .. صالحت بيك الزمن
ليس من محنة في الوجود خطيرة ومخيفة سوى محنة واحدة، هي محنة الخطيئة
أنجيل لوقا - شجرة صالحة وثمرة صالحة


الساعة الآن 07:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024