قد يكون لدينا لحظات عندما ننظر لحياتنا ونرى “فقط ألم ومعاناة” وعندما نواجه بتجارب فبعض الناس تضرب وتصرخ وتحاول أي شيئ بكل قوتهم لتغيير تلك الظروف الغير قابلة للتغيير، والبعض الآخر يصبحون فقط يقسون قلوبهم وأكثر في إلقاء اللوم على الله والعالم ويسخطون ويتجنبون من هم حولهم. يظل البعض الآخر قد يحاولون إلهاء أنفسهم من فراغ قلبوبهم ويملؤا حياتهم بنشاط مستمرويبحثون عن الملذات والترفيه والسعادة -أي شيئ ليغطوا الفراغ والألم الذين يشعرون به في أعماق قلوبهم ونفوسهم.
ولكن في النهاية لا شيئ في كل انظمتهم للتغلب على ما هم فيه سوف ينجح. مريم في يوم الجمعة الحزينة ارتنا الطريق الصحي الوحيد الذي يجب ان نتبعه: حب بثقة وتسليم مطلق. فبمثالها تدعونا مريم ان نقف معها في تلك الظلمة ونضع ثقتنا في الوحيد القادر ان يحملنا خلال آلامنا فهو القائل:”تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ”(متى28:11).