رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في استفتاء الشعب لكي يختار بين المسيح وباراباس ، كان من البديهي أن يختار جمهور الشعب ذلك الناصري المرفوض الذي كانت الجموع تتبعه. "وَكَانُوا يَأْتُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ." ( مر 12: 37 ). كم كان مرغوبًا عندهم، وكم بالحب والعطف سدَّد أعوازهم؟ وكم مرة نقرأ عنه «لمَّا رأَى الجُموعَ تحَنَّنَ علَيهِم ، إِذ كَانوا مُنزَعِجينَ ومُنطَرِحِينَ كغَنَمٍ لاَ راعِيَ لهَا» ( لو 4: 22 )؟ ... لقد علَّمهم وأطعمهم وشفى مرضاهم وكل ضعف فيهم. أفما كان لشـيء من كل هذا صدى في قلوبهم؟ وفي مثل هذه الظروف نعرف لماذا كان رؤساء الكهنة يخافون الشعب ( مر 12: 12 ). وقال الفريسيون بعضهم لبعض: «انظُروا! إِنكُم لا تنفَعُونَ شَيئًا! هُوذا العالَمُ قَد ذهبَ وراءَهُ!» ( يو 12: 19 ). وعندما ألقى بيلاطس سؤاله إلى الجمع، كانت هناك لحظة توتر وترقب .. ولكن يا لشر الإنسان يا للقساوة! يا لنكران الجميل! فالجميع بصوتٍ واحد رفضوا يسوع، ابن الله، وقالوا: «خُذْ هَذَا! وأَطلِق لَنا بَارَابَاسَ!» ( لو 23: 18 ). إلى هذا اليوم كثير من النفوس ترفض يسوع المسيح ومحبته، وتطلب العالم بكل قساوته. |
|