منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 04 - 2023, 01:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,831

أيوب | الله صاحب السلطان على الإنسان




الله صاحب السلطان على الإنسان

هَا إِنَّكَ فِي هَذَا لَمْ تُصِبْ.
أَنَا أُجِيبُكَ.
لأَنَّ اللهَ أَعْظَمُ مِنَ الإِنْسَانِ [12].
من لا يعرف أن الله أعظم من الإنسان، فإن هذا القول يبدو كما لا حاجة إلى سرده، لكن أليهو قاله لمغزى خاص. فقد وجهه إلى إنسانٍ يعاني من نكبات خطيرة متوالية، دون أن يعرف أيوب ما وراء هذه النكبات. ما عناه أليهو أن أيوب الإنسان الضعيف يلزمه أن يخضع للتأديبات الإلهية، حتى وإن لم يدرك أحكام الله من جهة هذه التأديبات. كل ما يليق به أن يعرفه أن الله عادل، وليس فيه ظلم، وأن ما حلٌ بأيوب هو ثمرة أخطائه.
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن أيوب إذ صرخ نحو الله قائلًا: "لا تجاوبني" (أي 15:9)، أجابه أليهو: "أخبرني، ذاك الذي توبخه بأنه لا يصغِ بأذنه إلى توسلك، ما هو الدليل أنه لا يسمع لك؟ إنه يؤدب ويعاقب! هذا هو قانونه لإصلاح حال البشر".
* التزم النبي داود -تحت ثقل الضربات- أن ينطق بكلمات مُبالغ فيها، حيث عاد يتأمل في أصله، قائلًا: "صمت، لا أفتح فمي، لأنك أنت خلقتني" (مز 9:39). فقد تأمل في أية رتبة خُلق، وتعلم عدالة الضربة التي حلت به.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* لو لم يكن لنا خصوم لما كانت توجد معركة ولا مكافأة مخصصة للمنتصرين، ولًما قُدم لنا ملكوت السماء. "خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديًا" (2 كو 4: 17). ولَما كان لأحدٍ منّا رجاء في المجد العظيم في الحياة العتيدة نتيجة الصبر في الضيقات المحتملة .
* لم يكن بالأمر الهيّن الحزن المؤقت لكل أحدٍ، إذ لهم المحبة الكاملة لله في المسيح يسوع بالروح القدس منسكبة في قلوبهم .
العلامة أوريجينوس


لِمَاذَا تُخَاصِمُهُ؟
لأَنَّ كُلَّ أُمُورِهِ لاَ يُجَاوِبُ عَنْهَا [13].
يعاتب أليهو أيوب لأنه يدخل في خصومه مع الله؛ يسأله وينتظر إجابة سريعة.
الله يحب الإنسان بكونه خليقته التي على صورته، ويفعل ما يسر (الله) حتى وإن لم يدرك الإنسان خطته الإلهية. يفعل الله ما لبنيان الإنسان، وإن كان الإنسان في أحوال كثيرة لا يدرك ما وراء التصرفات الإلهية.
يليق بالإنسان أن يثق في حب الله وأبوته الفائقة وحكمته وقدرته، فيقبل كل شيء من يد الله بفرح وثقة، كما يقبل الطفل من يدي والديه ما يمارسونه معه، حتى يتفهموا يومًا فيومًا خطة الوالدين نحوه.
يليق بنا عوض الدخول في خصومة مع الله، أن نثق أنه لن يخطئ، وأنه صانع خيرات؛ وأننا يومًا ما ننضج روحيًا ونتعرف على خطته من نحونا.
دورنا هو الخضوع والطاعة بفرحٍ وثقةٍ في حكمته، لا الدخول معه في خصومه. فالويل لمن يخاصم جابله، خزف بين أخزاف الأرض. هل يقول الطين لجابله: ماذا تصنع؟ أو يقول: عملك ليس له يدان" (إش 45: 9).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله هو صاحب السلطان وحده ويعطيه لخلائقه مثل الإنسان
أن الله، وهو صاحب السلطان الأعلى
أيوب | الله صاحب السلطان وواهب السلام في السماء
يظن الإنسان أنه صاحب السلطان
الله صاحب السلطان


الساعة الآن 02:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024