* الذي يطلب الرب بوجع قلب يسمع طلبته، إن هو سأل بمعرفةٍ واهتمامٍ وقلب حزين، ولا يكون مرتبطًا بشيءٍ من العالم إلاّ بنفسه فقط لكي يوقفها قدام الرب بلا عيب بقدر قوته. مثل إنسان حقير مرذول حريص على أن يُرضي الله ربه، لأنه لو أجرى إنسان عجائب كثيرة وشفى أمراضًا صعبة، وكانت له معرفة بكل العلوم، فمادام قد سقط في الخطية لا يقدر أن يكون بدون اهتمامٍ بها، لأنه لازال في التوبة بعد. وإذا رأى إنسانًا فيه كل الخطايا والتغافل ويدينه ويزدري به، فليعلم أن توبته لا تنفع، لأنه طرح عنه عضو المسيح وأدانه ولم يدع الدينونة للرب الديان.