بَلْ لَمْ أَدَعْ حَنَكِي يُخْطِئُ فِي طَلَبِ نَفْسِهِ بِلَعْنَةٍ [30].
ليس فقط لم يتحرك لأذية من يبغضه، ولا شمت في حلول ضيقة أو كارثة به، وإنما لم يتجاسر ليطلب من الله ضد أخيه. لم يطلب نقمة ممن يضرونه، ولا خرجت كلمة لعنة من فمه ضدهم!
* الذين يهاجمون عدوًا باللعنات، ماذا يريدون من الله أن يفعل معه إلا ما هم عاجزين عن فعله أو يخجلون من أن يفعلوه...؟ في نفس الموضع الذين قرأوا: "أحبوا أعداءكم"، ألم يقرأوا: "باركوا ولا تلعنوا"؟ مرة أخرى: "غير مجازين عن شرٍ بشرٍ، وعن شتيمةٍ بشتيمةٍ" (لو 6: 27؛ رو 12: 14؛ 1 بط 3: 9).