لم يجبر أحدٌ أن يقبل ما فعله به أعداؤه. فليس موت المسيح موت شهيد، فالشهداء يُقتَلون على رغم إرادتهم، ولو استسلموا للموت دون إكراهٍ لكان ذلك افتخاراً. وهذا حرام.
لكنهم كانوا يريدون أن يعيشوا. نعم كانوا يريدون أكثر أن يُرضُوا اللّه، فلما اضطرهم مضطهدوهم للاختيار بين ترك الحياة وترك رضى اللّه، فضَّلوا الاستشهاد على مخالفة ما يطلبه اللّه منهم، ولكن لم تكن لهم قدرةٌ للتخلُّص من أعدائهم.