06 - 04 - 2023, 01:00 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
وَلَمْ تَدُسْهُ أَجْرَاءُ السَّبْعِ،
وَلَمْ يَسْلُكْهُ الأَسَدُ [8].
الأسد الفتى أو جرو الأسد يسير وسط الغابات والبراري كملكٍ للوحوش. وكأنه يعرف كل الطرق المخفية، ليس من حيوان يقدر أن يختفي عنه. متى جاع يعرف كيف يبلغ إلى فريسته، وكأنه مُلم بكل أسرار المنطقة. هكذا من يعمل في التعدين يخترق طرقًا يصنعها تحت الأرض، لم يدسها جرو أسد، ولا سلك فيها أسد ما. ومن يود أن يقتني حكمة الله "سرّ المسيح الفائق" يسلك بالروح القدس طريقًا فريدًا لا يقدر كائن ما أن يبلغه بذاته، ولو كان ملكًا عظيمًا صاحب سلطان وله قوة وقدرة فائقتين!
مسيحنا هو الطريق، إذ نسلك فيه نصير كأسود روحية، ملوك وكهنة لله أبيه (رو 1: 6).
* يُعدد بولس نوعين أو ثلاثة أنواع من الحكمة (1 كو 1: 20-25). أولًا توجد حكمة تلك التي يدعوها العالم جهالة، وهي حكمة أعظم من الحكمتين الأخريين. أيضًا توجد الحكمة الممنوحة للبشر، التي بها نتعقل ونعمل، وبها نتقدم ونبتكر، وبها نعرف الله. أخيرًا يُوجد نوع ثالث من الحكمة حيث التأمل في الخليقة. الحكمة التي يحسبها العالم جهالة تُوهب لنا بواسطة المخلص، حتى أن الشعب الذي يعرف الله بالحكمة الطبيعية والذي ينقاد إليه بالتأمل في نظام الخليقة يمكنه أن ينال الخلاص الأمر الذي لا يمكن نواله بالنوعين السابقين من الحكمة، إذ لا يستطيعان إنقاذهم من الخطأ.
* تعليم المخلص فيه الكفاية دون الحاجة إلى عونٍ إضافي، إذ هو قوة الله وحكمة الله.
|