28 - 03 - 2023, 11:49 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أَلَمْ يُبَدْ مُقَاوِمُونَا،
وَبَقِيَّتُهُمْ قَدْ أَكَلَتْهَا النَّارُ؟ [20]
ربما يشير هنا إلى لوط الذي كان يعذب نفسه البارة بفجور الأشرار، فمع فقدانه كل ما يملكه، كان يشتهي خلاص أهل سدوم وعمورة كما يفرح لدمار الفساد والفجور (2 بط 2: 7-8).
يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن المقاومين للأبرار والمعادين للحق الإلهي سيُلقون في نار جهنم التي لا تنطفئ، تحرق النفوس مع الأجساد. فكما اشترك الجسد مع النفس في مقاومة الله، وتعاونا معًا في ممارسة أعمال إبليس والخضوع له، لاق بهما أن يُشاركا إبليس مصيره، النار الأبدية.
*وإن كان الأشرار يرحلون من هنا من جسدهم الميت، لكنهم يتقبلونه مرة أخرى في القيامة، حتى إنهم بذات الجسد يحترقون، ذات الجسد الذي فعلوا به الخطية. فإذ كانت خطيتهم في الفكر والجسد هكذا ستكون العقوبة في الروح والجسد على السواء.
البابا غريغوريوس (الكبير) يتهلل المؤمن البار حين يرى المقاومين للحق الإلهي، أي الأفكار الشريرة التي تود أن تتسلل إلى الداخل، وتسيطر على الإنسان الداخلي. مثل هذه الأفكار الشريرة تحترق بنار الروح القدس، كما تحترق الأشواك بالنار. هكذا يحترق كل ما هو غريب عن الطبيعة الطاهرة التي خلقها الله فينا، لكي يلهب نار الحب الإلهي.
يتهلل المؤمن بعمل الروح القدس الناري فيه الذي يدمر ويبني!
|