رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المُبَادِر الأول فِي كُل لِقَاء قَرعتُ بَابَكَ ((من وحي لقاء الدعوات الكهنوتية)) صَدِيقِي يَسُوع، لَدَيَّ مَا أقُولُهُ لَكَ اليَوم، أعتَقِدُ بِأَنَّكَ مِمَّن يَحتَرِمُونَ العِشرَةَ، فِي كُلِّ مَرَّةٍ التَقِي بِهَا مَعَكَ أشعُرُ بِذَلِكَ، إنَّكَ مِمَّن يُنًاضِلُونَ، وَيَبحَثُون مِن أجلِ اللِّقَاء، وَلَا أدرِي لِمَاذَا تَكُونُ دَائِمَاً، عَلَى استِعدَادٍ لِلِّقَاءِ مَعِي، فِي كُلِّ الأوقَات، أنتَ تَعلَم فِي أعمَاقِكَ؛ أنِّي فِي كَثِيرٍ مِنَ المَرَّاتِ، ألجَأُ إلَيكَ مِن أجلِ غَايَةٍ مَا فِي نَفسِي، ألَا تَكرَهُ هَذَا النُوع مِنَ العَلَاقَات؟ وأرَاكَ دَائِمَاً تَبحَثُ مَعِي عَن نُقطَةِ التِقَاء، تَدخُلُ فِيهَا مَعِي فِي حِوَارٍ مُطّوَّلٍ، قَد يَستَغرِقُ أيَاماً فِي بَعضِ الأحيَان، وفِي نِهَايَةِ الحِوَار، أكتَشِفُ الكَثِيرَ مِنَ الأَسرَار، أسرارٌ لَا يُسبَرُ غَورُهَا. اذكُرُ ذَاتَ مَرَّةٍ؛ أَنِّي بَحَثتُ عَن لِقَاءٍ مَعَكَ، فِي أَحَدِ الأمثالِ التي كُنتَ قَد قَصَصتَهَا ذَاتَ يَومٍ عَلَى الجُمُوع، كُنَتَ الرَاوي، وكُنتَ البَطَل، فِي كُلِّ مَثَل، وَلَيسَ هَذَا فَقَط ؛ بَل أنتَ فِي كُلِّ وَقتٍ، تَأتِي وَتَقرَعُ بَابَ قَلبِي، مِن أجلِ لِقَاء، وَمَعَ مُرُورِ الوَقت، أدرَكتُ أنِّي لَن أسَمَعَ صَوتَ البَابِ يُقرَع (1) إلا إذَا صَمتُّ، وَدَخَلتُ فِي سُكُونٍ رُوحِي، فَقَارِعُ البَابِ رَجُلٌ وَدِيعُ القَلبِ، يَقَرَع بَابَ القَلبِ بِلُطفٍ، وَلَا يَستَخدِمُ العُنف. شُكرَاً لَكَ يَا رَب، لأنك تَستَقبِلُنِي دَائِمَاً بِكُلِّ حُبٍّ، وَلِأَنَّكَ عَلَى استِعدَادٍ دَائِمَاً لِأَن تَحتَوِينِي، شُكرَاً لَكَ يَا رَب، لِأنَّكَ تُصغِي إلّيَّ، وَتَسمَع التَفَاصِيل حَتى التَافِهَة مِنهَا، وَلِأنَّكَ المُبَادِرُ الأول، فِي البَحثِ عَن لِقَاء، وعَن نُقطَةِ التِقَاء. تَعَالَ وامكُث مَعِي فِي هَذَا المَسَاء (2) |
|