إنَّ الغاية الوحيدة لإيماننا إنَّما تكمن في الاتكال والاعتماد على الله والله وحده الذي فيه شبعنا لأنَّ فيه غنى وشبع وسرور وفي يمينه المجد كل الأيام, واليوم صار العالم والطعام ولقمة العيش هو إله الإنسان ومصدر حياته وأساسها, وصار الإنسان عبدًا لهما [أيّ العالم والطعام], ونقول أنَّنا نؤمن بعمل الله ولكن لابد أنْ نؤمن أنَّ الله حياتنا وطعامنا وملجأنا وناصرنا وشبعنا وغنانا وحياتنا الأبدية معًا.. وهذا ما تلفت عيون قلوبنا له البيعة في موسم الصوم الأربعيني عندما تضع لنا "إنجيل الاستعداد" اطلبوا أولًا ملكوت الله وبره, وتأخذنا إلى الشبع الحقيقي لكلمة الله في "إنجيل أحد التجربة", وتُعرِّفنا أنَّ المسيح هو الينبوع الحي الذي كل مَنْ يشرب منه لا يعطش "إنجيل أحد السامرية", وأنَّ السيد هو سرّ الشفاء والخلق في أحد "المولود أعمى", وهو الذي يملك على حياتنا في "أحد الشعانين", وبالجملة هو سرّ غلبتنا وقيامتنا في أحد القيامة العظيم.