الحدث الأول كسر الصوم على يد آدم في الفردوس عندما أكل من الثمرة المحرمة, والحدث الثاني مع المسيح آدم الثاني الذي بدأ بالصوم, فآدم الأول جُرِّب وتعثَّر ووقع في التجربة وانهزم, لكن المسيح رب المجد آدم الثاني جُرِّب فانتصر وغلب لحسابنا, وكانت نتيجة فشل آدم الطرد من الفردوس والموت.. أمَّا ثمرة انتصار وغلبة المسيح فكانت إبادة الموت والعودة إلى الفردوس.. وهكذا يُستعلن لنا الصوم كضرورة حتمية وقصوى في أهميتها كأمر حاسم جدًا في جهادنا, وليس مجرد فرض أو عادة.. بل هو وثيق الصلة بصميم سر الحياة والموت نفسه [MYSTERY OF LIFE AND DEATH] وبصميم الهلاك والخلاص والدينونة.. وهو ما تقوله وتؤكده لنا ذكصولوجية الصوم [لأنَّك لا تشاء موت الخاطئ مثل ما يرجع ويحيا.. أسألك يا مخلصي فتدركني مراحمك لتخلصني من الشدائد المضادة لنفسي.. لا تحرق عدم معرفتي مثل سدوم ولا تهلكني مع عمورة لكن يا ربي اصنع معي مثل أهل نينوى الذين صاموا فغفرت لهم خطاياهم]..