منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 03 - 2023, 05:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

أيوب | إني أترقب اللقاء معك



من وحي أيوب 17

إني أترقب اللقاء معك


* كلما ذكرت يوم رحيلي، أو يوم لقائي معك،
تنسحق نفسي في داخلي،
تئن من أجل كل ضعفٍ يحل بي.
هوذا الأشرار يسمنون،
إذ يظنون أنهم يعيشون هنا إلى الأبد.
أما أنا فيوم مجيئك الأخير منقوش في قلبي،
لا يفارق ذاكرتي.
بماذا أتبرر قدامك؟

* في وسط حزني على ضعفي،
قلبي يتهلل في داخلي.
نعم، إني مشتاق إلى العودة إلى بيتي الأبدي!
عيناي تتطلعان إليك،
متى ألتقي بك وجهًا لوجهٍ؟

* إلهي، هوذا حولي من يطلبون الحوار الجاف.
يفسدون توبتي، وتعلقي باللقاء معك.
لا، بل عدو الخير، الغريب عني، وعن كل جنس البشر،
لا عمل له إلا أن يسلبني التمتع بالتفكير فيك،
والاستعداد لشركة الأمجاد الأبدية.
إنه خصم عنيد،
لا يهدأ حتى ينزل بي معه إلى مسكنه الأبدي.
لست بهذا أبرر نفسي،
فأنت تعلم إني خاطي.
إني مجروح بالخطية،
لكني وجدتك طبيبًا شافيًا!
إني خاطي، وجدتك القدوس، تقدس كل كياني!
إني مدين، وأنت كفيلي وضامني.
دمك يمزق الصك المكتوب عليّ.
صليبك يحررني من أسري.
أنت وحدك تجَّرد الرئاسات والسلاطين،
بصليبك تشًّهر بهم جهارًا،
فأفلت من أيديهم، ولا أنحني لسلطانهم بعد.
أنطلق من رئيس هذا الدهر،
لأحتمي تحت جناحيك يا ملك الملوك ورب الأرباب.
ظن عدو الخير أنه بحكمة أسرني وأذلني.
لكن حكمته صارت خبثًا ودهاءً!
لقد نزع ربي عنه الحكمة الحقيقية،
إذ عزل نفسه عن حكمة الله.
صار الخبيث جاهلًا، وفقد إمكانياته.
أما أنا ففي جهلي أصرخ مستغيثًا.
اشتهي الاتحاد بك يا حكمة الله.
أقتنيك، فأصير بك بالحق حكيمًا،
وأتأهل للسكنى في السماء مسكن الحكماء!

* ما يحزن نفسي أن عدو الخير يأسر الكثيرين.
كل نفسٍ تفقد نورك، أحسب إني في ظلمةٍ معها!
وكل نفسٍ تستهين بخلاصها، أحسب نفسي كمن يهلك معها!
كل نفسٍ يسبيها العدو، أحسب نفسي مسبيًا معها!

* لماذا تئن نفسي عندما أرى الأشرار، المقاومين للحق، يزدهرون؟
مهما طال زمان حياتهم،
فسيعبرون سريعًا،
وكالعشب يجفون!
أولادك كالشجرة في فصل الشتاء،
يظهرون كأشجارٍ ميتةٍ بلا أوراقٍ ولا ثمارٍ،
لكن يأتي ربيع يومك،
ويذهب صقيع العالم،
وتتمجد أشجارك بثمارها العجيبة!
حقًا. سيزول العالم سريعًا،
ويظهر ما لأولادك من مجدٍ أبديٍ!
مهما اشتد صقيع العالم، ومهما تراكمت التجارب،
عربون السماء يملأني ببهجتك!
والشركة معك حتى في آلامك تملأني سلامًا!

* هوذا أيامي تعبر سريعًا.
هب لي أن أقتني الحكمة والحق الإلهي.
لأجحد الحكمة البشرية المتعجرفة.
أتمتع بك يا كلي التواضع!

* نفسي في يديّ وأنا سالك وسط المخاطر.
أترقب خروجي من العالم في أية لحظة بفرحٍ!
لا أكف عن أتمم بيدي عملك، لأني سفيرك.
حتى متى خرجت أُوجد معك، وأتمتع ببهائك!

* أخيرًا ليكن كل رجائي فيك.
ليكن كنزي في سماواتك!
ليس من مكان آمن مثلها!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في المقام الأول ثدي الصخرة؛ في المقام الثاني ثلج لبنان؛ وفي المقام الثالث المياه
في وسط تجربتي، كنت أترقب حنوًا من أحبائي
أترقب ظهورك بفارغ الصبر
اللقاء الاسبوعى للبابا تواضروس سوف يكون فى نفس ميعاد اللقاء السابق لقداسة البابا شنودة
محمد البرادعى يعقد اللقاء الأول مع لجنة تيسير أعمال «الدستور» فى منزله


الساعة الآن 06:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024