أن الله يريدك أن تتذكر أمور معينة ، من الخطر عليك أن تنساها 0 ولهذا أمثلة كثيرة :
# منها وصاياه ، ولذلك قال ليشوع بن نون ( لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك ، بل تلهج فيه نهارا وليلا ، لكى تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه ) ( 1 : 8 )
ولهذا لخص لهم فى سفر التثنية ، وقسمت التوراه لتقرأ فى المجامع فى السبوت ، ليذكرها الناس 0 وكان الملك الجديد تعطى له نسخة من الشريعة لكى يتذكر 0
# ومن أجل أن يتذكر الإنسان ، وضع له أعيادا ومواسم لكى تذكره ، كما فى الفصح 0
# الله لا يريد الناس أن ينسوا الخلاص الذى تمم بدم خروف الفصح ، فجعله عيدا سنويا حتى لا ينسوه 0 ولكى لا ينسوا معونته فى إرسال المن ، حفظ جزءا منه فى قسط المن فى تابوت العهد ، لكى يذكروا 0
ولكى لا ينسوا الناس عبور الأردن ، أخذ يشوع منه اثنى عشر حجرا ونصبها ( يش 4 : 8 ، 9 ) ولكى لا ينسى أسماؤهم على ملابسه 0
# والكنيسة أيضا تضع أمامنا أمور لنتذكر فنتعظ :
مثال ذلك : فائدة أن نتذكر محبة الله لنا ، التى ظهرت فى بذله ذاته عنا على الصليب
( يو 3 : 16 ) تقيم الكنيسة تذكارا سنويا ، فى أسبوع الآلام ، فلا ننسى 0 بل نقيم تذكارا أسبوعيا فى يوم الجمعة ، لكى نتذكر آلام المسيح وصلبه ولا تكتفى الكنيسة بهذا ، بل تذكرنا كل يوم بصلب المسيح عنا ، فى صلاة الساعة السادسة 0
# كذلك لما كان تذكر الموت مفيدا ، يقول داود :
( عرفنى يارب نهايتى ، ومقدار أيامى كم هى ، لأعلم كيف أنا زائل ) ( مز 39 : 4 ) والكنيسة لمنفعة أولادها ، تذكرهم بالموت كل يوم ، فى صلاة النوم ، وتذكرهم كل يوم بمجئ المسيح للدينونة فى صلاة نصف الليل 0
# بل الكنيسة فى صلوات الساعات ، وفى القداس الإلهى ، تذكرنا بأمور كثيرة نافعة لحياتنا ، وكذلك فى القراءت 0
وما العظات سوى تذكرة ، بأمور ربما نعرفها قبلا 0
فليتنا نذكر ، لئلا يضيعنا النسيان وروح الغفلة !