رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انصت للحياة.. هذا ما ادعوك إليه. فعادة عندما نتحدث عن الانصات والاستماع، يتبادر الي ذهننا ان ننصت لنعرف رأي الرب في امور وقرارات حياتنا ، ولكن ليس هذا ما ادعوك إليه، فحتى الرب لديه الكثير الذي يريدك ان تُنصت اليه بخلاف قرارات حياتك .. وماذا تاكل وتشرب ومن تتزوج واين تخدم. انصت للحياة المحيطة بك.. للاخر.. لنفسك.. لإلهك. . للخليقة. فكل ما حولك ناطق.. إذ هو مخلوق باللوغوس الذي هو الكلمة ، ويريد ان يُخبرك شيء ما، يساعدك على الاتحاد به. فالانصات هو المدخل للاتحاد.. طوبى لمن جلست صامته عند قدميه لتُنصت.. فصارا واحدًا! إن كنا ندعو الخليقة للتسبيح في مزاميرنا، الا ننصت لتسبيحها. ألم تقل وتصلي مرات من قبل: "اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ." (مز 19: 1). فهل انصت لحديثها هذا؟! في الصخب.. انت متغرب عن نفسك .. عن عالمك، وعن خليقة الله، وبالتالى عن الله نفسه . حتى وانت في محضره! الغارق في الكلمات، مسجون فيها.. لا يعرف كيف يتحد.. بالكلمة❤️ ان تنصت يعنى ان تجعل حواسك فى انتظار صامت ، لتستقبل ما لا تعرفه من الأخر، وان لا تقفز الى الاستنتاجات لإنك تظن انك تعرف كل شيء عن كل شيء. لذا دومًا تُقاطع من يحدثك.. حتى الله! انصت صمت الجاهل المتعطش للنور.. فلنا في كل انصات. . نور جديد.💥 ننصت بالحواس.. بالقلب.. والعين.. واللمس. .. فكل كائن له لغته، ان تنصت لزهرة، يختلف عن الانصات لعصفور او انسان، للمطر او العاصفة! ننصت للصمت.. للدموع.. لتعبيرات الوجوه.. للموسيقى.. لخطوط الرسم.. فليس ممكنًا ان نضع كل ما لدينا.. في كلمات. من المفترض، ان نتعلم الانصات فى المخدع لننصت للحياة خارجه ، فيصبح الكون هو مخدعنا المتسع المحمول معنا والذي يحملنا. اصلي معك مرة اخرى: ننصت بخوف الله.. أمين❤️ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هب لي يا رب أن انصت إلى صوتك |
انصت لقلبك |
ادعوك |
انصت |
في كل حين ادعوك |