الأبن الضال
ساعات الإنسان يقول لربنا بقالى فترة كبيرة جدا بأعبدك وبأصوم لك وبأصلى لك وبأحضر الإجتماعات وبأمارس طقوس وهى دى عبارة ها أنا أخدمك أو ها أنا أعبدك , لكن تعالوا نشوف نوع الخدمة اللى كان هذا الأبن بيخدمها لأبوه , طيب هو كان بيعمل أيه لأبوه ؟,ولو دققنا فى القصة سنجد أن هو كان راجع من الحقل أو من الغيط أو من الشغل فى الأرض , وكأن إهتمام هذا الأخ الأكبر منصب كله ومركز على أعمال الأرض أو على الأعمال المرتبطة بالأرض أو على الأعمال المرتبطة بالجسد , وكل تركيزه وكل خدمته , زى ما حايكون كل عبادة أحنا بنقدمها لربنا هى عبادة جسدية شكلية وأيضا من أجل أمور جسدية , يعنى ما بنصليش إلا لما بنبقى عايزين أمور جسدية , ولا نبدى حماس روحى إلا من أجل أمور جسدية سواء إحتياجات أو شفاء أو نجاح أو إرتباط أو أى شىء من الأشياء , يعنى مستوى الخدمة اللى بيننا وبين ربنا أو العبادة اللى أحنا بنقدمها لربنا كلها على مستوى الأرضيات أو على مستوى الغيط أو على مستوى الأكل لكن خدمته كانت على مستوى الجسد فقط ولم يكن فيها أى نوع من الأعمال الروحية ولم يكن لها أى مستوى على المستوى الروحى , وقوله سنين هذا عددها قط , بيخدم ربنا أو بيخدم أبوه لكن عمره ما شعر بالشركة اللى بينه وبين أبوه , وعمره ما حس برابطة الحب اللى بيشرحها ليه أبوه بعد كده ويقول له ألست تعلم أن كل ما لى هو لك , وأن أنا وأنت واحد , الحقيقة مشكلة كبيرة جدا أن الإنسان يخدم ربنا سنين هذا عددها بأصوام وصلوات وممارسات , لكن كل خدمته اللى بيقدمها لربنا على مستوى الجسد , وعلى مستوى الحقل , وماقدرش يدرك مستوى الروح