فهو قد أحتقر البنوة من قبل وخرج وعاش حياة الخطية وحياة الخطية أفقدته كرامة البنوة وصورة البنوة وحتى لما رجع وعاد مازالت البنوة كرغبة وكحقيقة بعيدة جدا عنه , يعنى لا هو عايز يرجع كأبن ولا يتخيل أنه ممكن يبقى أبن مرة تانية وروح التمرد لم تنتزع كلية بعد منه وروح الإستقلالية مازالت موجودة فيه وعلشان كدة ماكانش يتخيل أبدا أنه ممكن يرجع أبن مرة تانية , وفكرة العودة كأجير ربما أعطته دافعا أن هذا هو الحل المقبول لأنه ممكن يستطيع أنه يدفع لأبوه ويعوض أبوه عن الخسارة المادية اللى هو سددها فقال أحاول أصلح الوضع فحأشتغل وأجيب فلوس ويمكن أسدد أو أعيد بعض اللى أنا فقدته يعنى أصلح بنفسى , وهو ده الإنسان اللى بيحاول يغير نفسه ويصلح بنفسه وبجهاده الشخصى وببره الذاتى وبشوية ممارسات ممكن يعملها , يعنى مثلا واحد غلط وبعد عن ربنا فيقول طيب أصوم لى شوية أيام , طيب يعنى أدفع شوية عشور والا شوية فلوس لربنا أو أصلى كام مزمور أهو أدفع لربنا حاجة أعوضه عن اللى أنا ضيعته , وللأسف ساعات الإنسان يظن أنه بشوية حاجات ممكن يعملها بمجهوده الشخصى أو ببره الشخصى يقدر يعوض الأب عن الخسارة , عايز تشتغل عجيبة تشتغل أيه يا عم ؟ ده أنت محتاج كام سنة من السنين علشان تعوض جزء بسيط من اللى أنت أخذته من أبوك وأنت مش محتاج العمر كله بعد كده !