عودة الأبن الضال , لكن هو أخذ قرار العودة ويقول الكتاب فى عدد 20 " وقام وجاء" , ففى قعدته مع نفسه قال أقوم وأرجع إلى أبى والقرار اللى أخذه ألتزم بيه ونفذه فعلا , فلذلك كان تعبير فقام وجاء , ونلاحظ أن من أهم خطوات التوبة أن التوبة لابد وأن تكون فعل حقيقى أو فعل رجوع , ولا يكفى فى التوبة الندم والتمنى , يعنى كون الإنسان يقول ياريتنى ما كنت عملت كده وياريتنى ما كنت تركت البيت , هذا لا يكفى , وأيضا ولا التمنى , ياريتنى أبقى فى البيت دلوقتى , كم من أجير لأبى يفضل عنهم الخبز , يعنى من الآخر أن التوبة ليست تمنى ولا ندم , لكن التوبة هى فعل إلتزام بالعمل أى أن أنا آخذ خطوة عملية فعلا , فقال أقوم , وقام , يعنى نفذ الكلمة اللى أخذها وألتزم بالتفكير اللى وصل إليه , والحقيقة أن آفة الحياة الروحية بإستمرار وتأخرنا فى الطريق الروحى هى نتيجة عدم إلتزامنا باللى أحنا بنقوله , يعنى أحنا ممكن نقول كلام كثير جدا و ممكن يبقى كلام حلو خالص لكن محتاجين للإلتزام باللى أحنا بنقوله