رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأنهم أبناء الله يُدعَون ما أروع هذا التقييم والتقدير الإلهي لمن يصنعون السلام ويَجِدّون في إثره!! حتى أن المسيح في عظته لقَّبهم أنهم بحق أبناء الله!! لكن ترى ماذا يعني هذا الوصف؟ ١. الابن يشبه أباه، فإن كان الله بحق هو أبونا ونحن وُلدنا منه ولادة جديدة، فلا بد أن نكون مثله، فالله أبونا هو رب السلام وإله السلام. فكل من يشيع السلام ويعمله هو واحدٌ من أبناء الله بحق. والرسول يوحنا يؤكِّد على هذا قائلاً «وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ الله وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ» (١يوحنا٤: ٧). ٢. أكد المسيح أن أولاد الله لهم سلوكًا مختلفًا من جهة من يكرههم ويضطهدهم، سلوكًا راقيًا لا يعرفه ولا يقدر على مسلكه إلا أبناء الله. لذا قال «وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ. لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ» (متى٥: ٤٤). أصنع أنت سلامًا! هذه دعوة من الرب لك من خلال عظته على الجبل، رغم أننا نعيش في عالم البغضة والاضطراب. وهذا سيكون ممكنًا لنا فقط عندما يحل المسيح بالإيمان في القلب، عندما نشبع بسلامه، فنستطيع أن نشيع سلامًا لمن حولنا. |
|