حَسْبَمَا لَنَا فُرْصَةٌ فَلْنَعْمَلِ الْخَيْرَ لِلْجَمِيعِ

[walaa farouk]

كان أحد المدرسين في فيلاديلفيا يقدم برنامجا دراسيا يوم الإجازة لأطفال الحي.

ولأن القاعة كانت صغيرة، لم يستطع جميع الأطفال حضور الدرس
. مما جعل الطفلة هاتي تنام حزينة تلك الليلة
لعدم مشاركة كل أصدقائها.

بعد عامين من هذا اليوم ماتت هاتي؛
واكتشف والداها محفظة جيب حمراء باليه تحت وسادتها تحتوي على سبعة وخمسين بنسا ورسالة كتبت فيها: “
هذا المال من أجل توسيع قاعة الدرس
حتى يتمكن المزيد من الأطفال من الحضور”.

قام والدا هاتي بإرسال المحفظة والرسالة إلى المدرس.
والذي قام بدوره بإخبار كل الحضور في جنازة الطفلة
عن قصتها و رغبتها الأخيرة قبل وفاتها.

بعد الجنازة تقدم أحد الحضور
وعرض تخصيص قطعة أرض لبناء قاعة دراسية جديدة
. وهكذا توالت المساعدات لتصل سعة المبنى الآن
في فيلادلفيا إلى 3300 شخص.
كل هذا بدأ بفتاة صغيرة تدعى هاتي أرادت المساعدة
، وياله من فارق ذلك الذي صنعته!

انظر حولك إلى كل الأمور التي تحتاج إلى تطوير.
وفكر في أصغر فعل كريم تقوم به
ليغير مجرى حياة الناس من حولك.

فَإِذًا حَسْبَمَا لَنَا فُرْصَةٌ فَلْنَعْمَلِ الْخَيْرَ لِلْجَمِيعِ،
وَلاَ سِيَّمَا لأَهْلِ الإِيمَانِ." (غل 6: 10).