07 - 03 - 2023, 02:08 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الَّذِي بِيَدِهِ نَفَسُ كُلِّ حَيٍّ،
وَرُوحُ كُلِّ الْبَشَرِ [10].
* "أليست حياة كل حي في يده؟" لماذا كل صغار الغربان تدعوه (مز 147: 9)؟
لماذا تطلب الأشبال الطعام من الله (مز 104: 21)؟
إن كانت هذه الخلائق تضع في اعتبارها خالقها، فكم يليق بنا نحن الذين جاء بنا إلى الوجود؟! نحن الذين نجهل أن "روح كل بشر" في يد الله، هذا الذي من البدء نفخ فينا نسمة حياة (تك 2: 7). لقد أظهر ذلك داود في أغانيه النبوية: "تأخذ نسمتهم فيعودون إلى ترابهم" (مز 104: 29).
* تشير "اليد" إلى "القوة"... إنه يمنح النفس القوة لتهب حياة للجسد، ومن الجانب الآخر يحيي النفس إلى درجة نوالها فهم الأبدية.
البابا غريغوريوس (الكبير) * ليس كائن ما يُعزى وجوده إلى ذاته. أنت وحدك لم تنل وجودك من آخر. كلنا - أي كل الخليقة - لم تكن كائنة قبل خلقتها. علة وجودنا هي مشيئة الخالق .
* حقيقة وجودنا ليس ثمرة استحقاق أعمالنا، إنما هي نعمة من قبل خالقنا.
* (بخصوص الخليقة العاقلة) أيا كان الصلاح الموجود فيها فهو ليس صلاحًا بالطبيعة، إنما هو عطية خيِّرة من قبل خالقها... فقد وهبها الخالق العقل، وأعطاها حرية الحركة بإرادة حرة، لكي يحسب الخير الذي فيها كأنه خيرها، وذلك باحتفاظها بالإرادة الحرة.
* ليس أحد - سواء كان يهوديًا أو أمميًا - خالٍ من هذا الناموس الذي في البشر بالطبيعة. فقد أعطى الله الإنسان كل المشاعر والأحاسيس التي يستطيع بها أن يصارع لأجل بقائه في الفضيلة ونموه فيها. بجانب هذا غرس الله فيه قوة العقل، به يدرك ماذا ينبغي أن يفعل وماذا يتجنب. وهب الله هذا للجميع على حد سواء.
|