المحبة الشديدة من القلب
المؤمن الأمين اليقظ، حين يرى الغيرة الرديئة تطل برأسها، يلقي القبض عليها في الحال ويطرحها خارج قلبه، ويملأ مكانها محبة ثم يمكِّن المحبة، ثم يزيد المحبة. المحبة الكاملة بمثابة مضاد حيوي قوي المفعول، تحدّ من جراثيم (منتجات) الجسد وتعوق انتشارها. كم نحتاج أن نزداد في المحبة، ونمتلئ بها حتى تفيض وتتدفق لبعضنا البعض!! حينها سنكون شاكرين الرب على نعمة الله المتنوعة التي وهبت عطايا لنا ولغيرنا، وجمَّلت اخوتنا وكملَّت نقائصنا فيهم. المودة الأخوية تنتعش في جو التقوى. إن غابت مخافة الرب من الحياة، غربت شمس المحبة منها. المؤمن التقي هو الذي يحب الجميع من قلب نقي بمحبة شديدة عديمة الرياء؛ ويرجو للجميع كل الخير والبركة.