منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 03 - 2023, 12:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,816

أيوب | أنه يتمسك ببرِّه




يجيب أيوب على بلدد في الأصحاحين التاسع والعاشر.
لم تُقدم هذه الحوارات بلا هدف، فقد كان لكل صديقٍ لمسته الخاصة للمشكلة. أما أيوب صاحب المشكلة، فكان في جدية يبحث عن حلٍّ أو آخر. يتكلم عن الله بوقارٍ، وعن نفسه في تواضعِ، وعن متاعبه في انفعالٍ، لكنه لم ينطق بكلمةٍ واحدةٍ لتوبيخ أصدقائه، أو اتهامهم بالقسوة عليه. كما لم يجب مباشرة على بلدد.
يتفق أيوب مع بلدد في الخطوط الخاصة بأحكام الله السلوكية، ولكن كيف يمكن لنا الالتقاء مع الله وجهًا لوجه عندما تبدو أعماله وخططه فائقة؟ إنه دومًا يغمرنا بحكمته وقوته [3-4]. لكن خلال ما يعانيه أيوب يتطلع إلى الله فيراه عنيفًا. حقًا إن الله يدبر الطبيعة ويهتم بها، ولكن هذا -في نظره- لا يهبه تفسيرًا لمشكلة الألم التي حلت به.
الآن بدأ أيوب بموافقة أصحابه على أنه لا يستطيع إنسان أن يكون بارًا أمام الله، وعلى قول بلدد إن الله لا يعوج القضاء (3:8).
ثم يتكلم عن حكمة الله وقدرته وقد استقاها أيوب من مملكة الطبيعة، التي يعمل فيها إله الطبيعة بقدرة لا تُقاوم. يفعل ما يرضيه وكل نظم الطبيعة وقواتها مستمدة منه، وتعتمد عليه. فهو يستطيع أن يزحزح في الجبال ويجعل أعمدة الأرض تتزلزل، ويتحكم في الشمس والنجوم.
ثم يثبت برَّه بقوله: "كامل أنا لا أبالي بنفسي، فرذلت حياتي" [21]. أي أنه يتمسك ببرِّه، ولو كلفه حياته، وينكر أيوب على بلدد قوله إن الله يميز في معاملته للناس بين الكامل والشرير (20:8). ثم يرجع أيوب إلى التأمل في حالته الخاصة [25-31]. إنه لا يمكن أن ينسى ألمه أو يتعلل بالرجاء، لأنه يشعر بأن الله يحكم عليه ولا يزال يعامله كنجسٍ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عمله يشهد كم كان ضميره يقظًا، لأنه طرد الزنا من المعسكر ببرِّه
ووعده حق وطوبى لمن يتمسك به
تمسك بمن يتمسك بك
صبي يتمسك بجذع
ليس من محنة في الوجود خطيرة ومخيفة سوى محنة واحدة، هي محنة الخطيئة


الساعة الآن 12:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024