رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نظرة الله عَدَم مَعرِفَة الآخَرين بأخطائِنا تجاههِم، قَد تُبقي ضَمائِرنا مُخَدَّرة لفَترة، لكن حينَ يَعلَم الشَّخص المَعني بما فَعَلناهُ تجاههُ ويَرمُقنا بتِلكَ النَّظرة العاتِبة، نَشعُر حينها بوَطأة ما فَعَلناه. فلَو لم يَنظُر المسيح إلى بطرُس في تِلكَ اللَّحظة تَحديداً لكانَ النَّدم سيَكون بِدَرَجة أَخَفّ، لأنَّ مُجَرَّد فِكرَة أنَّ أحَداً من الذينَ يَعرِفهُم بطرُس لن يَراه وهو يُنكِر المسيح كانَت سَتُعطيهِ شُعوراً بالرَّاحة للَحَظات، لكن نَظَرات المسيح في هذا المَوقِف بالذَّات كانَت أكبَر من أن يَتَحَمَّلها بطرُس لأنَّها ذَكَّرَتهُ بِما قالهُ يسوع لهُ قبلَ وَقتٍ قَصير، مِمَّا أثقَلَ كاهِله أكثَر وجَعَلهُ يَشعُر بالذَّنب المُضاعَف: “فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلِمَةَ الرَّبِّ …” (إنجيل لوقا 61:22) وهذا ما قادَ بطرُس إلى التَّوبة بالدُّموع والنَّدَم بمَرارة: “وَانْطَلَقَ إِلَى الْخَارِجِ، وَبَكَى بُكَاءً مُرّاً.” (إنجيل لوقا 62:22) كانَ من الضَّروري لبطرُس أن يَمُرّ في هذا المَوقِف ويُعاني ما عاناه لكي يَنمو أكثَر في إيمانهِ ولا يَعود يَتزَعزَع أو يَضعف. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
النيروز | نظرة الشهداء إلي الاستشهاد نظرة سعيدة |
"أفكار الله" فتشير إلى نظرة يسوع التي تتوافق مع نظرة الله |
نفسك ثمينة في نظرة الله |
اختر نظرة الله |
انظر الى كل أخ نظرة القلب وليس نظرة العين |